يُقال إن الملكة (إليزابيث الثانية) غاضبة من حراسها الذين يسرقون المكسرات الموضوعة في ممرات القصر، وأنها اضطرت إلى تحذيرهم عدت مرات، كما تم وضع علامات في الكؤوس المملوءة بالمكسرات لمعرفة كميتها! الحراس قد لا يأكلون (المكسرات المسروقة) ولكن ربما يهايطون بها عند معارفهم وأصحابهم (هياط فئة أ)؟! لدي صديق من الطبقة (الدارجة)، وهذه بالمناسبة ليست طبقة جديدة؟! فهي ما بين الكادحة والمنعمة، لكنها حتماً (دون المخملية)! بمعنى أن أصحاب هذه الطبقة مستورون براتب آخر الشهر، لكنهم يلبسون لبس المُنعّمين، فصاحبي يجالسهم ويخالطهم ويحضر شيئاً من مناسباتهم، وجدت لديه ذات يوم (بخور) من النوع الفاخر الذي أعتقد أنه لو تضامن (راتبي مع راتبه) لم يكفيا قيمة (أوقيه) منه؟! سألته وش يقرب لك المرحوم؟! فقال أي مرحوم ؟! قلت من (تهايط) بفلوسه؟! فضحك وقال لا عليك أيها القروي، هذا لم أدفع فيه ريالاً واحداً، فقلت له حد الله ما بيني وما بين الحرام إذاً؟! فضحك ثانية وقال هذا من زواج أحد الأصدقاء (المهايطية فئة ب)، وكوني أول واحد أستلم المدخن (المبخرة) من اليمين أخذت هذه القطعة، وقلت ليش التبذير؟! واحتفظت بها - للتجربة - وحتى أبخرك وأمثالك من الطيّبين، عندها ضحكت وقلت له (طمأنك الله) ثم لم أتمالك نفسي لأقوم بكسر الطيب (البخور) لقطعتين محتفظاً بإحداها لنفسي لزوم (المهايط فئة ج)، أليس هناك زفة زواجات شهيرة للأردني عمر العبدلات تقول (درج يا غزالي.. يا رزقي وحلالي)؟! مهما اختلفت الفئات تبقى - قوانين المهايط - واحدة! أشعر بالتعاطف مع مواطن عربي، يقال إن حقوق الحيوان تبحث عنه، لاتهامه بإعدام (فأر) بطريقة وحشية لأن الأخير قضم بأسنانه مرتب هذا (العربي الكادح)، وهو (عايش على الراتب) أصلاً، ومتعايش به مع الفأر، ولكن الفأر خالف قواعد اللعبة (خالية من الهياط) ! بالمقابل هناك شاب خليجي آخر (مهايطي جداً) متهم بخطف (كلبه) الذي كان يملكه، بعد أن تراجع عن إهدائه لزوجين بريطانيين، ولكنهما رفضا إعادته إليه مجدداً، فحاول استرداده ليتهم بسرقة الكلب، وإساءة معاملته؟! القصة الأخيرة تغني لمعرفة كل (فئات الهياط)! وعلى دروب الخير نلتقي.