قبل عامين تقريبا تم الإعلان والتأهب والعمل الجاد عن وجهة جديدة ؛ ندير بوصلة التنمية باتجاهها , نعم كلنا ندير بوصلة التنمية باتجاهها , ولا نحاول أو نفكر أن نغير اتجاه البوصلة لأن التغيير لن يفيدنا ولن يقدم لنا سوى التمتمة ببعض عبارات السخط والغضب من أنفسنا على أنفسنا . الإعلان كان من قمة هرم الدولة لعموم السعوديين أننا مقبلون على تحول وطني تتبعه رؤية عشرية تصل بنا إلى حدود العام 2030 م حيث سنكون هناك مختلفين عن غيرنا سنكون أمامهم وهم خلفنا وإن أرادوا أن يتبعونا فليسيروا على خطانا حتى يتبعونا ويصلوا حيث وصلنا , وهذا أملنا ورجاؤنا في ربنا يتبعها عزمنا وفتوتنا بشبابنا . بدأنا منذ عامين نعم بدأنا فغيرنا هيكلة المنظومات الحكومية وشكلنا مجلسا وهاجا يلمع بريقه كلما انعقد , وأعلن قراراته وتوصياته ويزداد بريقه لمعانا عندما يعلن مقامه الكريم أوامره المبنية على ما رفعه له سموه فتصبح واجبة النفاذ دون تردد ولا مشاورة . ضريبة الدخل وأسعار تجديد الإقامات والفحص الطبي وغيرها هزت أقدام العمالة الوافدة الباهته فهرعوا نحو المنافذ البرية والبحرية والجوية يبحثون عن مساقط رؤوسهم ويتركون البلد لشبابه ( فالسعودية للسعوديين ) . رفع أسعار المحروقات وفرض القيمة المضافة وتغيير التعرفة في فواتير الكهرباء خففت الأعباء على كاهل الدولة وأضافت إيرادات غير نفطية لخزينتها , وستزرع في نفوسنا تقنين الإنفاق , ورسوم الأراضي البيضاء والبيع على الخارطة وغيرها من الإجراءات ستضبط سوق العقار المترنح . تنظيم العمل السياسي وعلاقاتنا مع الدول المجاورة وغير المجاورة يضع ثقلا غير عادي للمملكة الفتية يضاف لثقلها المتين ودورها المحوري . كل ما سبق وأكثر سينتج عنه : زراعة الأمل والطمأنينة وسيسطر الأماني لنا ولأبنائنا في مستقبل واعد لبلدنا , ولكنه في ذات الوقت سيزرع الحقد والبغض والكراهية في نفوس أعدائنا ولكن ما علينا منهم سنجعل شعارنا رؤية 2030م ومنهجنا أن ( السعودية للسعوديين )