للادخار أهمية كبيرة في حياة الإنسان، فالأمر لا علاقة له بتكديس المال بقدر كونه نظاماً لتقليل صدمات الحياة وتحسين جودة معيشتنا ومعيشة أسرنا، وهو ما يظهر خلال أوقات الطوارئ المالية التي قد تحدث بصورة مفاجئة غير متوقعة. ويعد الادخار نظاماً تأمينياً قوياً يُمكن الإنسان من توفير حياة كريمة وأكثر رخاء وجودة، كما تكمن أهمية الادخار في أنك قد ترغب يوماً ما أن تبدأ في مشروع تجاري خاص، ولكن قد لا تجد في رصيدك رأس المال الكافي لإنشاء المشروع، أو شراء شيء جديد تحتاجه في حياتك، أو ربما صنع نقلة كبرى لو كان الادخار لفترة طويلة مثل شراء مركبة أو منزل جديد. وبحسب خبراء الاقتصاد ما دمت تملك دخلاً يغطي استهلاكك اليومي والشهري فأنت فعلياً تستطيع أن تدخر 10% من مجمل دخلك الشهري، ومع إيداع راتب شهر يونيو، أمس الأربعاء، فهناك فرصة في تنظيم حياتك وبدء الادخار بسرعة. وتوجد خيارات عديدة للادخار، منها فتح حساب بنكي ادخاري مناسب، حيث توفر البنوك عادة عدة أنواع من الحسابات الادخارية، وبعضها يكون مغلقاً ولا يمكن السحب منه إلا بعد مرور مدة معينة. كما يمكن اللجوء إلى الفكرة التقليدية، وهي وضع المال المعد للادخار كل شهر في حصالة كبيرة داخل البيت، ويمكنك أن تبعد المفتاح عن متناول يديك بأن تضعه عند أحد أقاربك أو أصدقائك مثلاً. ولكن يجب وجود إرادة للادخار لدى الإنسان قبل أخذ القرار، وهذا يأتي من إجابتك على سؤالين، الأول: ماذا تريد أن تفعل بالمال؟ والثاني كم ادخرت من راتب الشهر؟