تعد المملكة العربية السعودية من أبرز دول العالم التي حرصت على دعم رياضة الفروسية، والحفاظ على الخيل العربية على وجه التحديد التي تجد اهتمامًا كبيرًا من محبي الفروسية في العالم نظير أصالتها وجمالها، ومنهم روسيا التي قيل إن الخيل العربية وصلت إلى أراضيها عام 1770م، وأصدرت روسيا أول سجل لأنساب الخيل العربية عام 1965م. وتمحض عن اهتمام المملكة بالخيل تأسيس مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة في جنوب مدينة الرياض 1961م, ويحوي البقية الأصيلة من خيل الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -، ومجموعة من الخيل العربية الأصيلة من سلالات أخرى لاستمرار الإنتاج وتحسين الصفات مع استمرار المحافظة على الخيل السعودية القديمة التي ترجع إلى الأنساب المعروفة بالجزيرة العربية. ويعنى المركز بتسجيل الخيل العربية في المملكة العربية السعودية، كما يمثل المملكة في المنظمات الدولية ذات الاختصاص، وهو عضو في منظمة " الواهو " المختصة في تنظيم بطولات الجمال على مستوى العالم. وتربعت الخيل العربية السعودية على معظم البطولات العالمية للفروسية ومن أهمها : بطولة كأس العالم للبلاتينيوم لثلاث مرات متتالية الأولى في عام 2012 م, عبر الحصان العالمي (داكاروا)، ثم في عام 2013 من خلال الحصان العالمي (بانديروس,) وفي عام 2014م, حققها الحصان العالمي "ماركيز", كما توج الفحل داكارو بطلا لكأس العالم لفئة الفحول عام 2007 م, فيما توجت المهرة ليان الخالدية بطلة لكأس العالم لفئة المهرات في بطولة العالم لجمال الخيل العربية الأصيلة المقامة في العاصمة الفرنسية باريس، إضافة إلى جائزة كأس العالم للفحول والميدالية الذهبية، وأفضل جواد عربي لعام 2016م لمربط عذبة، وكأس العالم للأمهر عام 2013م عن طريق الفحل أليهاندرو. وحقق المهر «أليكساندر» المركز الأول في فئة الأمهار ببطولة العالم في باريس لجمال الخيل العربية 2017، إضافة لجائزة أجمل رأس، وخطف الميدالية الذهبية بإجماع الحكام، فيما نجحت «الوردة البيضاء» في التفوق على نظيراتها وخطفت المركز الأول والميدالية الذهبية في فئة المهرات عمر السنة، وحقق مربط المعود للخيل العربية الميدالية الذهبية في بطولة كأس "كل الأمم" لجمال الخيل العربية الأصيلة في آخن الألمانية 2014م للمهرات عبر المهرة منيرة بنت الفحل العالمي "ايميرالد جي" وسط منافسة قوية من الجياد المشاركة . وشاركت المملكة في أكبر وأهم السباقات العالمية وحققت نتائج كبيرة حيث حقق الحصان (وور امبلوم) " شعار الحرب " المملوك لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز – رحمه الله – حيث حقق المركز الأول في بطولة " كنتاكي ديربي" الأمريكية عام 2002م التي تعد من أهم السباقات السنوية للخيول في الولاياتالمتحدة الأميركية، وكان أول عربي يفوز بهذه البطولة منذ انطلاقها قبل 128 عامًا، كما اختير سموه – رحمه الله – عام 2001 م كأفضل مالك ومنتج للخيل، فضلاً عن اختيار الحصان "أوفسير", كأفضل أمهار السنتين في ولاية كاليفورنيا. وأضاف الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز – رحمه الله – هذه الجائزة إلى سجل بطولاته في أمريكا حيث فازت فرسه "أسبانيا" ببطولة أخرى ضمن سباقات (أوكس الأمريكية ) جعلتها تتخطى الرقم القياسي السابق في حصد الجوائز لأي فرس في العالم، وحققت رقما قياسيا تاريخيا جديدا بلغت جوائزها ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف دولار، في حين صنف حصان سموه "بوينت قيفن" أحسن حصان في العالم لعام 2001م، حيث حصد جميع البطولات الكلاسيكية الأميركية. وفازت عددًا من الخيول المملوكة لسعوديين في مسابقات إقليمية ودولية، ومنها: الجواد "آروغيت" الذي فاز بالجائزة الكبرى في كأس دبي العالمي للخيول في نسخته ال22 عام 2017 م، كما فاز الحصان (وورك فورس) البالغ من العمر ثلاث سنوات بلقب أفضل حصان في أوروبا عام 2010م عقب احرازه المركز الأول في أكبر سباقات بريطانيا وفرنسا، ونال الحصان "فرانكل" لقب أحسن حصان في القارة الأوروبية لعمر السنتين، وفاز الحصان (ترنكو تايقر) بجائزة أحسن حصان على مستوى أوروبا لجميع أنواع الأجواء – الممطرة وغير الممطرة – لفئة الأربع سنوات فما فوق. وفي مجال سباقات السرعة للخيل العربية الأصيلة حقق الحصان العالمي والمنتج محلياً طلاب الخالدية كأس كحيلة كلاسيك والمليون دولار أمريكي في أمسية كأس دبي العالمي لعام 2018 م, والذي احتضنته مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.