تعتبر لعب الكيرم من الألعاب التي تجد حظها في الشهر الكريم، وخاصة بين أهالي جدة، حيث تحتفظ بمكانتها وقيمتها كموروث شعبي، ولاعبوها يطبقون ما قاله المثل الشهير “قديمك نديمك لو الجديد أغناك”. و يقضي اللاعبون ما يقارب 6 ساعات بشكل شبه يومي في لعبها، خاصة في المراكز القديمة والحواري والمناطق الشعبية. ولعبة الكيرم تتكون من لوح الخشبي على شكل مربع ذي مقاسات مختلفة بحسب الفئات العمرية، ومجموعة من “الحبوب”، وتكون بألوان مختلفة يمثل فيها اللون الأسود فئة خمسة واللون الأصفر فئة عشرة واللون الأحمر فئة ال50، إضافة إلى المضرب وهو الأكبر حجمًا من الحبوب الأخرى. فيما يكون عدد اللاعبين شخصين أو أربعة أشخاص، يتناوبون على المضرب، وهو حجر كبير على شكل دائري، يقوم مقام عصا البلياردو في ضرب حبوب الكيرم وإدخالها في الفتحات الأربع. وتتصدر لعبة الكيرم الألعاب الرياضية الشعبية في ليالي رمضان، وتحديدًا في الأحياء الشعبية، لتعكس بذلك مظهرًا رمضانيًّا ترفيهيًّا لا يتكرر إلا في هذا الشهر الكريم.