رعى الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حفل جمعية الإعاقة الحركية للكبار (حركية) بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها، وذلك مساء أمس الاثنين، في القاعة الكبرى بفندق الإنتركونتننتال، وبحضور أعضاء مجلس الإدارة، وكبار الشخصيات والداعمين والمدعوين. واستهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ، وتلا ذلك كلمة لرئيس مجلس إدارة جمعية حركية سعادة المهندس ناصر بن محمد المطوع شكر فيها راعي الحفل لتشريفه ورعايته حفل جمعية حركية بمناسبة عشر سنوات على تأسيسها. وقال المطوع: “إن الأمير سلطان بن سلمان رائد في كل خير، فقبل أن يكون أول رائد فضاء عربي مسلم كان ولا زال في طليعة رواد الخير والعطاء في مملكتنا الغالية”. وأضاف أن اهتمامه بقضية الإعاقة وما يبذله في خدمتها سطر اسمه في سجل التاريخ الإنساني على مستوى العالم أجمع. وبين المطوع أن جمعية حركية نفذت خلال ال10 سنوات، العديد من البرامج وقدمت للمعاقين حركيًّا الكثير من الخدمات التي استفاد منها، أكثر من 120 ألف رجل وامرأة على مستوى المملكة، مضيفًا أن ما أنفقته الجمعية بلغ 90 مليون ريال. وأشار إلى أن جمعية حركية قد افتتحت فرعًا في القصيم، كما تم أيضًا دعم تأسيس حركية في المدينةالمنورة، موضحًا أنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات مع مستشفيات ومعاهد تدريب وجامعات، والحصول على 50 بعثة للخارج لمنسوبي حركية من وزارة التعليم. كما حصلت الجمعية من قبل خادم الحرمين الشريفين على أرض لإقامة مقر دائم لها ومركز تأهيل وتدريب وإنشاء ورشة ثابتة وأخرى متنقلة لصيانة الكراسي، مبينًا أن الجمعية حصلت على العديد من الجوائز بفضل الله ثم بالدعم اللامحدود الذي تتلقاه الجمعية من حكومتنا الرشيدة والداعمين من الشراكات والمؤسسات الوطنية وفاعلي الخير من المحسنين وعامة المواطنين الذين يدعمونها بجهودهم التطوعية معنويًّا وماديًّا. وتلا ذلك الإعلان عن جمع التبرعات لوقف الجمعية البالغ 10 ملايين ريال. كما ألقى راعي الحفل كلمة أشاد فيها بالدعم اللامحدود من قبل خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- للمعاقين الذي احتضن قضية الإعاقة منذ بداياتها الأولى، وهو بذلك يقتفي أثر من سبقه من ملوك هذه البلاد، وقد استبشر حفظه الله بهذه الجمعية وجمعية الأطفال المعوقين. وأضاف: “الحمد لله فقد أنشئت الهيئة العليا للإعاقة، وأصبح لها هيئة وطنية يرأس مجلس إدارتها وزير العمل والتنمية الاجتماعية، وتضم أعضاء أكفاء، ونتمنى لها النجاحات التي نتطلع إليها وستتحقق مع الوقت”، موضحًا أنه أقر برنامج الوصول الشامل، من خلال مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. وحث الجميع للمساهمة في هذا الوقف، مبينًا الأجر والثواب الذي يتلقاه المتبرع من رب العالمين. وأكد أن جمعية حركية بحاجة إلى أوقاف وليس لوقف واحد، كما هو الحال في جمعية الأطفال المعوقين التي تمتلك 5 أبراج في طريقها للإنشاء، وأوقافًا في المدينةالمنورة، ومدنًا أخرى، مشددًا على أن هذا العمل لا يأتي إلا بالتضامن والجد. كما أشاد بالجهود التي يبذلها المهندس ناصر المطوع وفريق العمل في جمعية حركية، مهيبًا بالجميع أن يستشعروا معاناة المعاقين، ويساهموا بتقديم أوجه الدعم لها وتوفير الحياة الكريمة والخدمات اللازمة لهم. ثم شاهد الحضور عرضًا مرئيًّا لحصاد ال10 سنوات الماضية، وأبرز البرامج والخدمات التي قدمتها الجمعية للمستفيدين. وتوالت فقرات الحفل تباعًا، حيث عُرض فيلم جمعية حركية الذي يحاكي مسيرتها منذ التأسيس والإنجازات التي حققتها طيلة السنوات الماضية. وفي ختام الحفل، كرم الأمير سلطان بن سلمان الجهات والأفراد الداعمين لجمعية حركية، وتم التقاط الصور التذكارية.