زار وفد إعلامي من 15 دولة من ضمنها المملكة، المنطقة الاقتصادية لطريق الحرير إقليم شينجيانغ الوفورية الذاتية الحكم الصينية . واطلع الوفد على ما تحتويه المنطقة من تاريخ اقتصادي وثقافي بداية بطريق الحرير أحد أقدم طرق التجارة المترابطة التي كانت تسلكها القوافل والسفن وتمرّ عبر جنوب آسيا . وحضر الوفد خلال زيارته تدشين إطلاق خط سير قطار بضائع إلى إيطاليا في “مركز تجميع البضائع وتصديرها” في أورومشي. واستمع إلى شرح عن طريقة تجميع البضائع في المركز من مختلف مناطق الصين ومن ثم شحنها إلى آسيا الوسطى وأوروبا عبر خطوط القطار المترابطة . وأفاد المركز بأن عدد رحلات قطارات البضائع بلغت منذ تشغيل خط سير “الصين- أوروبا” عام 2016م وحتى الآن 1200 رحلة بمعدل ثلاث رحلات يوميًا . وأوضح أنه يصدر عبر القنوات البرية أكثر من 200 نوع من البضائع بما في ذلك المنتجات الأولية والملابس والمعدات الميكانيكية ومواد السباكة والإكسسوارات والإلكترونيات، إضافة إلى أنواع أخرى متعددة . وتعود بداية طريق الحرير إلى 200 سنة قبل الميلاد ويبلغ طوله حوالي 12 ألف كيلو متر، وأسهم الطريق كثيرًا في ازدهار العديد من الحضارات حيث كان ينقسم إلى فرعين، يمرّ الفرع الشمالي عبر شرق أوروبا وشبه جزيرة القرم حتى البحر الأسود وصولًا إلى البندقية، أما الفرع الجنوبي فيمرّ عبر العراق وتركيا إلى البحر الأبيض المتوسط وعبر سوريا إلى مصر وشمال إفريقيا . وشكلت شبكة السكك الحديدية التجارية “طريق الحرير” بين أورومشي عاصمة شينجيانغ مع مجموعة المدن الرئيسية الخمس لدول آسيا الوسطى (كازاخستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وقيرغيزستان، وأوزبكستان) شبكة تجارية لنقل البضائع ربط طرق التجارة البرية بين آسيا وأوروبا امتدت لتشمل التغطية الكاملة دول ألمانيا، وجورجيا، وتركيا، وروسيا، وبولندا ودول أوروبية أخرى وأصبح نطاق ربط طرق التجارة البرية بين آسيا وأوروبا يشمل 24 مدينة. ويتمتع سوق الاستيراد والتصدير في شينجيانغ بإمكانيات كبيرة ويجلب فرصًا نادرة للتنمية لدول طريق الحرير . ويهدف طريق الحرير إلى التدفق السلس وزيادة المنافسة والترويج الفعال والسريع لمنظومة نقل البضائع ودفع التنمية الاقتصادية. وفتحت ممرات النقل الدولية عبر السكك الحديدية طريقة آمنة وفعالة ومريحة للتبادل التجاري الدولية لتلبي بذلك الاحتياجات اللوجيستية والطلب المتزايد وسرعة نقل البضائع .