اشتكى عدد من سكان منطقة كلاخ والسديرة والقرى المجاورة لها، جنوب شرق محافظة الطائف، من الفوضى وسوء التنظيم في أشياب مياه منطقة كلاخ والسديرة، مما أدى إلى استغلال معظم أصحاب صهاريج المياه الوضع ورفضوا نقلها للأهالي بالسعر المحدد من شركة المياه الوطنية بالطائف وهو خمسون ريالًٍا للصهريج، وفضّلوا بيعها في السوق السوداء بمبالغ تتجاوز الضعفين عن السعر المحدد. وعلل عدد من المواطنين بأن الفوضى التي تشهدها أشياب مياه كلاخ والسديرة تعود إلى ضعف الرقابة من شركة المياه الوطنية بالطائف والتهاون في تطبيق أنظمة العمل في الأشياب، والتي أبرزها عدم السماح بخروج صهاريج المياه من الأشياب إلا مع مواطنين. وذكر جايز الزيادي ل”المواطن” بأنه حضر يوم الخميس الماضي إلى الشيب لإحضار صهريج ماء لأسرته ووجد أربعة صهاريج ورفض أصحابها الخروج بحجة أنها خاصة، وعند مراجعة أحد الموظفين أبلغه بأنها خاصة أيضًا بناء على توجيهات أحد المسؤولين بشركة المياه الوطنية بالطائف، متسائلًا في نفس الوقت هل أصبحت جميع صهاريج الشيب خاصة، أم هي عبارة للتضليل والخروج للبيع خارج الشيب بأسعار مضاعفة. وأضاف: تواصلت مع المختص بالأشياب الخارجية بشركة المياه الوطنية بالطائف وشرحت له الوضع وكذب ادعاءات الموظف، وقال: ليس هناك ما يسمى ب”خاص”، مشيرًا إلى أنه اضطر إلى قطع مسافة 30كم لإحضار صهريج ماء لأروي عطش أسرتي من منطقة السر. واستغرب الزيادي الفوضى التي يشهدها الشيب من سوء تنظيم ورفض لأصحاب صهاريج المياه من الخروج مع المواطنين وتجاوزاتهم للأنظمة ورفع الأسعار وتجاهل للسعر المحدد من قبل شركة المياه الوطنية في ظل صمت من الجهات ذات العلاقة. كما أوضح عدد من المواطنين بأن بعضًا من صهاريج المياه لا تحمل لوحات مما يصعب على المواطنين تسجيل ملاحظاتهم على هذه المركبات، سواء برفض الخروج أو أي مخالفات أخرى. وناشد أهالي المنطقة بالنظر في معاناتهم وإيجاد حلول عاجلة، والتحقيق مع من تسبب في هذه المعاناة، كما ناشدوا مدير شرطة محافظة الطائف بتوفير دورية أمنية لمتابعة شكاوى الأهالي وحجز المركبات التي لا تحمل لوحات.