يبدو ان تفوق النصر في فريقه وحضوره وجماهيره امتد إلى تفوق آخر .. وهو تفوق في الأداء الإعلامي لإعلامييه .. زمن الإعلام النصراوي مؤكد انه فاق بتناغمه وتجانس أصواته ، وقوة خطابه .. حيث كان دوما في حالة ” الفعل ” وحالة ” رد الفعل” .. وما تشهده الساحة الرياضية من انقسام بين إعلاميي بعض الفرق التي لها حظوة ، وسطوة ، ومساحات ، وأفلام مهمة في تلك ساحات وسائل الإعلام المختلفة .. هو دليل على أن هذا الزمن هو زمن الإعلام النصراوي .. الذي واكب تفوق الفريق والجمهور بتفوق متبوع منه .. كما أنه الإعلام النصراوي استطاع ان يحتفظ بمنتجه المتنوع خارج سياقات الإزعاج للإدارة النصراوية كونه تحول إلى وسيط داعما بكل اتجاهاته وأطيافه وإمكاناته نحو تعزيز وتمكين الفريق من إتمام مهمته بعيدا عن التأثر .. فكانت جهوده واضحة في صنع لوحات إعلامية حول خطاب نصراوي متزن ومثابر .. مبني على توزيع الأصوات عبر وسائل متعددة ، وتكريس توجه متناغم فيما بين تلك الأصوات لخدمة جهود الإدارة النصراوية .. هذه الاستراتيجية المنتظمة والمنظمة شكلت تضاريس الإعلام الرياضي السعودي بطريقة مختلفة من خلال هذا الحضور الملفت للإعلام النصراوي الذي أثرى بصناعته للحدث أثرى المحتوى الإعلامي .. كما ان علاقة الإعلام النصراوي بالنادي كانت علاقة متسقة جدا ، و متفهمة ، ومساندة للكيان حتى باختلاف الرؤى ووجهات النظر .. فلم يعاني اللاعبون من أي جروح إعلامية ، أو ضجيج صحفي من قبل هذا الاعلام بل كان الدعم هو الخيار الأول لدى كل النصراويين ومنهم إعلاميوه .. ولم تعاني الإدارة من لغط مزعج ، أو صخب مستمر حول قضية ما بل وجدت مع الاختلاف اتفاق ، ومع التباين اتساق ، ومع التعدد اتحاد .. السؤال الذي يبقى مستمرا .. كيف يمكن أن تكون استراتيجية الاعلام النصراوي في المستقبل المثير للنصر والموسم القادم .. في ظل ارتفاع سقف الحلم والأمنيات بتحقيق أكبر بطولة ..؟ هل سيصمد ويتفوق الاعلام النصراوي على نفسه مرة أخرى أم يتراجع إلى مربعات الازعاج والفشل ..