طالبت وزارة الشؤون الدينية في باكستان، الحكومة السعودية بإلغاء المستحقات الخاصة بسفر الأطفال دون سن الثانية برفقة والديهم لأداء فريضة الحج، ومن ثَمَّ إسقاط تلك الأموال عن المؤدين لتلك الفريضة خلال السنوات المقبلة. وبحسب صحيفة “إكسبريس تربيون”، فإن وزير الشؤون الدينية، سردار محمد يوسف، يتواجد في الوقت الحالي بالمملكة بناء على طلب من منظمي الرحلات السياحية في بلاده لبحث بعض الأمور التنظيمية الخاصة بترتيبات الحج. وكشف مسؤول باكستاني في نفس الوزارة، أن هناك موافقة مبدئية من جانب الحكومة في المملكة بشأن بحث الأمر، وذلك على الرغم من كون الأطفال يتم معاملتهم وفق المعايير الدولية، إلا أن الشركات السياحية في باكستان تقوم بتحميل الوالدين رسومًا إضافية لاصطحابهم. ومن المقرر أن تشمل الزيارة التطرق إلى العديد من الأمور التي تتعلق بتنظيم الحج والوفد الباكستاني الذي من المفترض أن يسافر إلى الأراضي المقدسة لأداء الفريضة؛ حيث تسعى باكستان لزيادة حصتها من الحجاج خلال العام الجاري. وأوضح المسؤول الباكستاني للصحيفة أن المملكة وعدت بمناقشة أمر زيادة الحصة بعد الانتهاء من التوسعات الجديدة في الحرم، مشيرًا إلى أنه من غير الممكن حاليًا للحكومة السعودية زيادة حصص الحج لأي دولة بسبب المساحة. وتسعى باكستان لحل مشكلات الحجاج التي تتسبب فيها شركات السياحة العاملة في تنظيم مثل هذه الرحلات؛ حيث قالت إن هناك مشكلات تنظيمية عديدة واجهها الحجاج خلال رحلتهم إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج. واستضافت المملكة في العام الماضي ما يزيد عن مليوني حاج من كافة بقاع الأرض جاؤوا إلى الأراضي المقدسة لأداء الفريضة، ولاقوا كافة الدعم المادي والمعنوي أثناء تواجدهم في الأراضي السعودية حتى بعد الانتهاء بشكل كامل من طقوس الحج. وعلى مدار العام الماضي سعت العديد من الدول المسلمة لزيادة حصصها من الحجاج، ووعدت المملكة بمراجعة حصص الحجاج بعد إتمام عمليات التوسعة التي تنفذها المملكة بشكل دوري للحرم لاستقبال ضيوف الرحمن.