جدد وزير الشؤون الدينية بالجمهورية الإسلامية الباكستانية، سردار محمد يوسف، تأكيده على أن بلاده ستقلص عدد حجاجها بنسبة 20% بناء على طلب من وزارة الحج السعودية، وذلك بسبب أعمال التوسعة الجارية حالياً في الحرم المكي الشريف. وأكد يوسف على أن بلاده ستوفد 143 ألف باكستاني لأداء فريضة الحج هذا العام، مشدداً على أن قرار حكومة خادم الحرمين الشريفين بتخفيض أعداد الحجاج القادمين يعتبر قراراً إيجابياً، ويصب في مصلحة ضيوف بيت الله الحرام. وأضاف "قرار التخفيض يعتبر قراراً صائباً، وستكون له الآثار الإيجابية حالياً وفي المستقبل"، مؤكدا أن وزارته تعمل على تنفيذ كافة التعليمات والضوابط المتعلقة بأمور الحج وتنظيماته المختلفة سواء المتعلقة بالأمور الصحية والأمنية والتنظيمية. وسار الكثير من الدول الإسلامية على نهج باكستان، استجابة للطلب الذي تقدم به وزير الحج السعودي بتخفيض عدد الحجاج والحصة المخصصة لكل بلد مسلم في العالم، محددة عموماً بألف حاج لكل مليون نسمة من السكان. وأعلنت مصر أن عدد حجاجها لهذا العام سيكون 87 ألفا، فيما أكد مدير إدارة الحج في الكويت رومي الرومي أن حصة الكويت ستتقلص ل6400 حاج لهذا العام، وأضاف: "تجاوبنا مع مطالب السلطات السعودية، لأن مشروع توسعة الحرم لخدمة جميع المسلمين". ولفت إلى أن هناك خطة إعلامية لتوعية الناس وحثهم على التجاوب بعدم ذهاب من أدوا الفريضة سابقاً، وتابع، "من أدى فريضة الحج يجب أن يفسح المجال لمن لم يؤدوها، ومساعدة السلطات السعودية واجب على الجميع، حيث إنها في هذه السنة تطمح إلى توسعة الحرم". السعودية أيضا لن تشذ عن القاعدة، حيث أعلن وكيل وزارة الحج المساعد لشؤون الحجاج، عبدالرحمن النفيعي، أن الوزارة ملتزمة بتخفيض عدد حجاج الداخل من المواطنين والمقيمين هذا العام، بحيث لن يتجاوز 104 آلاف حاج. وأضاف في بيان رسمي، "هذا الأمر يأتي تماشياً مع مقتضى التوجيه السامي بتخفيض أعداد حجاج الداخل بنسبة 50% لضمان سلامة وأداء حجاج بيت الله الحرام من المواطنين والمقيمين مناسكهم بكل يسر وسهولة".