نفَّذت ميليشيات الحوثي الانقلابية، حملات اقتحام طالت شركات صرافة في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتها، ونهبت مبالغ مالية كبيرة. وأكد شهود عيان أن مسلحين حوثيين على متن خمس مدرعات، اقتحموا فرع شركة الكريمي للصرافة بشارع القيادة وسط صنعاء، ونهبوا المبالغ المالية الموجودة فيها وأجهزة الكمبيوتر والمعدات الإلكترونية الخاصة بالمعاملات المصرفية، بعد تعطيل كاميرات المراقبة. وبحسب الشهود، فإن المسلحين أخرجوا من داخل فرع شركة الكريمي للصرافة عدداً من “الشوالات” (أكياس كبيرة)، يُعتقد أنها المبالغ المالية التي كانت داخل شركة الصرافة من مختلف العملات، وتقدر بالملايين، خاصة أن عملية الاقتحام جاءت قبل دقائق من انتهاء الدوام. وأغلقت المجاميع الحوثية المسلحة فرع الشركة، بعد أن اعتدت على الموظفين ونهبت الأموال والمعدات من داخلها. كما أكدت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي اقتحمت، أيضاً فرعي شركتي الصيفي وسويد للصرافة في صنعاء، ونهبت الملايين من داخل الفرعين، قبل أن تقوم بإغلاقهما. وشملت الحملة الحوثية محلات صرافة أخرى، في إطار عملية وصفها مصرفيون ب “الممنهجة” من أجل النهب وتدمير القطاع المصرفي، مقابل اغتنام الأموال. وأفادت مصادر مصرفية أن مبررات الحوثيين بإغلاق ونهب شركات الصرافة أنها إجراءات أمنية لضبط سعر الصرف وحماية الريال اليمني، مستغربين علاقة نهب الأموال بإجراءات حماية العملة من التدهور والتي أرجعوها لأسباب اقتصادية بحتة لن تحلها عمليات الاقتحام والمصادرة والإغلاق. وفي سياق متصل، اختطفت ميليشيات الحوثي عدداً من التجار في محافظة إب وسط اليمن، بعد رفضهم دفع إتاوات باسم “المجهود الحربي”. وقال مصدر محلي: إن من بين المختطفين 3 من تجار الذهب هم محمد الصانع وخليل القديمي وعبدالملك أبو الرجال. وتمارس ميليشيات الحوثي الانقلابية جميع أساليب ووسائل النهب ضد القطاع الخاص والمواطنين، ونهب الموارد العامة، وارتفعت وتيرة عمليات النهب العامة والخاصة التي تقوم بها بشكل غير مسبوق، مع تضييق الخناق عليها ميدانياً في مختلف جبهات القتال.