افتتح الدكتور حمد البازعي نائب وزير المالية ندوة : “آفاق النمو القوي والشامل والمستدام للاقتصاد العالمي”، التي قدمها السيد موريس ابستفيلد المستشار الاقتصادي ومدير إدارة الأبحاث في صندوق النقد الدولي، الأحد الماضي في الرياض. حضر الندوة مسؤولون من الوزارة، وعدد من مسؤولي وزارة الاقتصاد والتخطيط، وصندوق النقد الدولي، ومؤسسة النقد العربي السعودي، وهيئة السوق المالية، والهيئة العامة للإحصاء، وجمعية الاقتصاد السعودية، إلى جانب عدد من الاقتصاديين. بدأت الندوة بكلمة افتتاحية قصيرة أكد خلالها الدكتور البازعي أهمية ودور صندوق النقد الدولي في الاقتصاد العالمي، وكذلك أهمية موضوع الندوة، ثم قدمّت الدكتورة نورة اليوسف مدير جمعية الاقتصاد السعودية نبذة تعريفية تفصيلية عن المحاضر السيد موريس ابستفيلد. بعد ذلك تحدث السيد موريس عن عدة محاور تشكل واقع الاقتصاد العالمي، حيث أكد أن هذا الاقتصاد يستعيد عافيته تدريجياً، وأنه سيواصل عافيته وزخمه خلال العام 2018م. وأشار إلى أن سقف تطلعات منطقة اليورو واليابان وآسيا والاقتصادات الأوروبية الناشئة ارتفع، فيما يتوقع أن يشهد نمو الولاياتالمتحدةالأمريكية ارتفاعاً طفيفاً عن مستوى التطلعات. منوهاً إلى أن تطلعات النمو متوسطة المدى لا تزال ضعيفة بالنسبة للاقتصادات المتقدمة والبلدان المصدرة للسلع الأولية. كما لا يزال نمو الأجور ضعيفاً والتضخم دون مستواه المستهدف، بالرغم من تقلص فجوات الناتج السالبة. وأشار السيد موريس إلى أن المخاطر تتسم بالتوازن إلى حد كبير على المدى القصير، لكن الكفة السلبية لا تزال هي الأرجح على المدى المتوسط، وتكمن المخاطر في عدم اليقين المحيط بالسياسات والتوترات الجيوسياسية التي قد تؤثر سلباً في ثقة الأسواق، وكذلك تشديد الأوضاع المالية العالمية بصورة مفاجأة ما يلقي بظلاله على الاقتصادات الناشئة، وأخيراً التباطؤ الحاد في نمو الصين على المدى المتوسط وانعكاساته السلبية على العالم. وقبل أن تنتقل الندوة إلى طرح الأسئلة والنقاش، ختم السيد موريس حديثه بتوصيات اقتصادية، من حيث الإجراءات الواجب تنفيذها؛ ومن ذلك وضع مجموعة شاملة من السياسات والإصلاحات الهيكلية للمحافظة على النمو على المدى المتوسط، وتعزيز مرونته وقدرته على تحمل الصدمات. عقب ذلك؛ فتح المجال لطرح الأسئلة ومناقشة محاور الندوة من قبل الحضور.