لا أتوقع أن أحد الأزواج لم يشتكِ ويفضفض لأحد (قريب – بعيد) من عدم ارتياحه بالعلاقة إلا من رحم ربي (وهم قليل). لنبدأ بالرجال وهنا افتتاحية: يستحيل يا عزيزي أن تجد زوجةً جميلةً وذكية ومتعلمة وطباخة وسيدة أعمال أو غنية وأنيقة ومُدبّرة بيت من الطراز الأول ومُربية أبنائك ومرحة ورومانسية ولا تمرض أو تتمارض، فكل بنت لا بد أن يعتريها النقص مهما كانت. السؤال: كيف تسعد أنت بوجودها أو بدونها؟ تقول الدراسات والأبحاث: إن من يتعلق بالطرف الآخر ويجعل سعادته متوقفة عليه؛ فلن يتقدم بحياته (انتهى). من هذا المنطلق عليك يا عزيزي الاهتمام بنفسك أولاً حتى تُسعد مَن حولك، وتهتم بصحتك وتحقيق أهدافك؛ لأن مزاجك العام سيتسرب إلى مَن يعمل معك وحولك. الوصية الثانية: قلِّل من الاختلاط بالزوجة؛ لتشتاق لك، وعدم التواجد دائماً مع أولادك؛ حتى يكون لكلامك قيمة ولحضورك جمال. الوصية الثالثة: العصا والجزرة.. فالأب الذي يحقق كل شيء يكون مُتعباً أولاً، ويخرج على يديه أبناء اتكاليّون بُسطاء (مُرفَّهون) لا يعرفون أي شي بالحياة ويكونون عرضة للسقوط بشتى أنحاء الحياة. أعود للحديث عن الأزواج وهنا أوجّه الكلام للزوجة: تفقدي حالك قبل توجيه اللوم على أبي العيال الغلبان، الذي بتعب ويشقى لتوفير عيش كريم لك ولأبنائك.. أما على المستوى الشخصي فعليك المحافظة عليه إذا كانت لديك مشاعر إيجابية تتعدى 50 % و25 % حب.. فأغلب الرجال متشابهون بالأفكار والمبادئ والعشق. 1 – لا تسألي زوجك عن أي شيء، فالرجل بطبيعته يكره التحقيق. 2 – الرجل لا يُهان ببيته: عليك استقباله استقبال الضيوف مع الترحيب والابتسامة واللسان الجميل وستجدين كل ما تطلبين.. الرجال عاطفيون أكثر من النساء ولديهم رحمة وشفقة ولكن أغلب النساء لا يعلمون.! 3 – اكسري الروتين: إذا كان زوجك لا يجيد التصرف أو لا يملك مهارات التغيير بالحياة؛ لا تنتظري، بادري بوضع اقتراحات للخروج: سفر.. رياضة.. مشاريع … إلخ. 4 – حددي ساعة باليوم لتجلسي خلوة لوحدك لترتيب أفكارك، وأيضاً الاستمتاع بتدريب جلسات التأمل والتنفس البسيط، فعليك إطفاء المحرك بعد عناء يوم كامل. 5 – جددي أناقتك: تفقدي باستمرار ولاحظي صحتك البدنية والنفسية ووزنك وشعرك وبشرتك، فالرجال يميلون لمن تهتم بنفسها وتكون في مأمن من أن تجد (زوجة) أخرى زميلة بالمنزل. 6 – ابتعدي عن الواتس وسخافة الكماليات: بعض البنات لا يوجد بحياتها شيء إطلاقاً ويمضي اليوم والأسبوع والشهر بدون أي جديد سوى العضوية ب (نادي الاكتئاب) وبالتالي العزلة عن البشر والحياة وإهمال العقل والجسم. 7 – تفاءلي: يقول الله بالحديث القدسي: “أنا عند ظن عبدي بي” وليس عند حسن ظن! بمعنى اجعلي نظرتك بالحياة تفاؤلية بأن الأمور تتغير بلحظة. 8 – داومي على الارتباط بالله.. فلا يوجد بنت تصلي وتحافظ على القرآن والأذكار لديها اضطرابات. 9 – وضع الأهداف: مجرد وضع الأهداف هو علاج نفسي عاجل لجميع التشويش بداخلك، وأجزم أن هناك أفكاراً إبداعية ستظهر بمجرد كتابة أفكار أولية. 10 – عليك إذا أردتِ حياة أجمل.. إعادة القراءة والتطبيق.. فقط تطبيق.. كونوا بخير. ——————- مستشار وباحث اجتماعي