حذرت د. باسمة الدليقان، أخصائية البصريات، من إهمال صحة العينين؛ حتى لا يؤثر ذلك على البصر مع مرور الوقت. وقالت الدليقان لصحيفة المواطن : “خلق الله لنا أعيننا لنبصر العالمَ من حولنا، ونكون أعضاء فاعلين بالمجتمع، فنحمد الله ونشكره على هذه النعمة، ونسأله سبحانه أن يعوِّض مَن فقدها بالجنة”. وأضافت: في عيادتي أرى كثيراً من حالات فَقْد البصر بمختلف الأعمار ابتداءً من الأطفال وحتى الشيوخ الكبار. وعندما نبحث عن سبب فقدان النظر فهو في أغلب الأحيان يكون بسبب إهمال المريض وعدم فحص العين في وقت مبكر. مع العلم أنه كان من الممكن الحفاظ على النظر بمجرد اكتشاف المرض مبكراً واتباع العلاج المناسب. وهذا ما نسميه في طب العيون العمى الممكن وقايته”. الأمراض المسببة لفقد البصر وتطرقت الدليقان إلى بعض الأمثلة للأمراض المسببة لفقدان البصر والتي يمكن وقايتها من أجل الحفاظ على النظر ومنها: “الماء الأبيض، الماء الأزرق، كسل العين، اعتلال الشبكية، السكري”. وتابعت أن مريض الماء الأبيض يعاني من ضعف شديد بالإبصار؛ بينما من الممكن استعادة الإبصار بالعين بمجرد إزالة العدسة المعتمة واستبدلها بعدسة شفافة، ولكن إذا لم يبادر المريض بعلاج الحالة سوف تتدهور الحالة ويفقد البصر تماماً. كسل العين لدى الأطفال واستطردت إلى مشاكل العين لدى الأطفال بقولها: بالنسبة لكسل العين لدى الأطفال إذا تم اكتشافه بعد سن 7 سنوات، فإن تقوية الإبصار في العين المصابة شبه مستحيل، لحسن الحظ أن أغلب الأطفال يتم فحص نظرهم من قبل المدرسة في سن مبكرة، وفي حال فشل الطفل في امتحان الإبصار يقوم الأهل بأخذه إلى أخصائي البصريات لعمل نظارة، وهنا يتم اكتشاف إذا كان الطفل يعاني من مشاكل أخرى أو أن ضعف النظر لديه يمكن أن يتم حله بنظارة طبية فقط. أما بالنسبة للماء الأزرق أو ما يسمى بالجلوكوما، فهو مرض يسمى بالقاتل الصامت، حيث إنه يدمر العصب البصري دون أي أعراض أو ألم، ومن أبسط طرق اكتشافه هو قياس ضغط العين، إذا كان ضغط العين مرتفعاً فسوف يتأثر العصب البصري مع الوقت، ويؤدي ذلك إلى العمى التام. أمراض العيون الأكثر شيوعاً بالمملكة وأضافت د. باسمة الدليقان أن من الأمراض الأكثر شيوعاً في المملكة هو اعتلال الشبكية السكري، حيث يؤثر مرض السكري على الخلايا العصبية في الشبكية، وإذا لم يتم اكتشافه مبكراً ستتدمر أنسجة الشبكية مما يؤدي إلى فقدان البصر، بينما إذا تم اكتشاف المرض مبكراً فيسهل علاجه والحفاظ على البصر. وأوضحت أن هذه بعض الأمثلة وهناك الكثير من المشاكل التي يمكن اكتشافها من قبل أخصائي البصريات الذي يعتبر أول شخص يتم زيارته عند حدوث أي تغير في النظر، اعتقاداً من المريض أن مشكلته ممكن حلها عن طريق صرف نظارة طبية فقط، وهنا يتم اكتشاف المشكلة الحقيقية حيث يقوم أخصائي البصريات باتخاذ الإجراء المناسب. وختمت الدليقان حديثها بقولها “نصيحتي للجميع هي التوجه لأقرب عيادة بصريات لعمل الفحص الدوري، ومن هنا نستطيع تحديد المشكلة وتوجيه المريض إلى الجهة المختصة لمعالجة العين أو التأكيد على المريض بأن عينيه في حالة صحية جيدة وما عليه إلا المواظبة على الفحص الدوري للعين.. أسأل الله الصحة والعافية للجميع”.