سجلت أسعار النفط أعلى مستوياتها منذ يوليو 2015 اليوم الاثنين حيث عزز ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جهوده خلال عطلة نهاية الأسبوع من خلال حملة مكافحة الفساد، في حين استمرت الأسواق في اتباع سياسة خفض الإنتاجية. وبحسب وكالة أنباء “رويترز” الدولية، فإن عقود برنت الآجلة LCOc1 تداولت عند 62.33 دولار للبرميل في الساعة 10:12 بتوقيت جرينتش، بعد أن بلغت ذروتها في الجلسة 62.90 دولار، وهو أعلى مستوى في 28 شهرًا، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط (CLC1) بمقدار 25 سنتًا ليصل إلى 55.89 دولار للبرميل، متجاوزًا 56 دولارًا للمرة الأولى منذ يوليو 2015. وقال جيوفاني ستونوفو المحلل النفطي في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”: “نعتقد أن المملكة ستلتزم باتفاق أوبك+ وستواصل التركيز على خفض المخزونات النفطية العالمية”. وجاءت تلك التحليلات متفقة مع تصريحات وزير الطاقة والثروة المعدنية، خالد الفالح، والتي أكد خلالها أن “هناك ارتياحًا لاتفاق خفض الإنتاج بين منظمة الدول المصدرة للنفط والمنتجين الآخرين الذين تقودهم روسيا”. ومن المتوقع أن توسع أوبك خفضها للإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا طوال عام 2018. ورفعت الطاقة الأميركية ثمانية حفارات بترول الأسبوع الماضي لتصل إلى 729 في المجمل، وهو أكبر انخفاض منذ مايو 2016. وفي حين أن الإمدادات تشدد، يقول المحللون إن الطلب لا يزال قويا، وقال بنك بركليز “إن النمو الاقتصادى العالمي المتزامن والاختلالات الجديدة في العرض يخلقان أحدث بيئة بناءة في أسعار النفط منذ عام 2014 “. ورفع البنك توقعاته لمتوسط سعر خام برنت في الربع الرابع من هذا العام بمقدار 6 لتصبح 60 دولارًا للبرميل، وتوقعاته لعام 2018 كاملة من 3 إلى 55 دولارًا للبرميل.