أصبح سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مفتوحاً بعدما طُرد لاعبان من تشيلسي المتصدر في خسارته 1-صفر خارج ملعبه أمام استون فيلا أمس السبت، وتعافى مانشستر سيتي من آثار بطاقة حمراء مبكرة ليفوز 2-صفر على مضيفه هال سيتي. كما طرد جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي في الوقت المحتسب بدل الضائع وحاول المدرب البرتغالي أن يتمالك أعصابة بعد المباراة. وقال لمحطة سكاي سبورتس التلفزيونية “أفضل عدم الحديث. إذا تحدثت سأتسبب في مشكلة ولا أرغب في الوقوع في متاعب كبيرة”. وبدا مورينيو غير سعيد تماماً بقرار طرد لاعب الوسط البرازيلي ويليان عن طريق الحكم كريس فوي بسبب مخالفة بسيطة حصل بسببها على الإنذار الثاني في الدقيقة 68 وهو قرار لعب دوراً كبيراً في نتيجة المباراة. وفاز مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني – الذي طرد قائده فينسن كومباني بسبب إعاقة مهاجم هال نيكيتشا إيلافيتش في الدقيقة العاشرة – بفضل هدفي ديفيد سيلفا وايدن جيكو. وبدأ سيتي وهو متأخر بتسع نقاط وراء تشيلسي وتتبقى له ثلاث مباريات لكنه قلص الفارق لست نقاط بعد هدف الفوز الذكي بكعب القدم الذي سجله فابيان ديلف لاستون فيلا في الدقيقة 82. ويملك تشيلسي 66 نقطة قبل ثماني مباريات على النهاية مقابل 60 نقطة لسيتي الذي تتبقى له 11 مباراة. ولدى ليفربول 59 نقطة في المركز الثالث ويملك ارسنال صاحب المركز الرابع الرصيد نفسه وتتبقى عشر مباريات لكل منهما. ويلعب ليفربول وارسنال في ضيافة مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير على الترتيب اليوم الأحد. وحصل لاعب الوسط البرازيلي راميريس على البطاقة الحمراء الثانية في تشيلسي في الوقت المحتسب بدل الضائع بسبب مخالفة عنيفة ضد كريم الأحمدي، وصفها بول لامبرت مدرب استون فيلا بأنها يمكن أن تتسبب في “كسر القدم”. وذهب مانشستر سيتي إلى هال بعد أسبوع سيئ خرج خلاله من كأس الاتحاد الإنجليزي على يد ويجان اثليتيك كما ودع دوري أبطال أوربا أمام برشلونة لكنه ربما يملك الآن اليد العليا في سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. وقال مانويل بليجريني مدرب سيتي “كان أسبوعاً صعباً للغاية. كنا بحاجة للفوز واللعب بعشرة لاعبين لمدة 80 دقيقة أمر صعب للغاية”. وأضاف “لكننا لعبنا جيداً جداً.. دافعنا بشكل جيد بالكرة ومن دون كرة وصنعنا العديد من الفرص لذلك أنا سعيد جداً”. وشاهد مورينيو فريقه تشيلسي وهو يخسر للمرة الرابعة فقط هذا الموسم ولأول مرة في 15 مباراة منذ الهزيمة 3-2 أمام ستوك سيتي في السابع من ديسمبر. ووضع لاعب الوسط نيمانيا ماتيتش الكرة في الشباك عند الزاوية البعيدة قبل نهاية الشوط الأول مباشرة لكن الهدف ألغي بسبب لمسة يد وكان هناك الاسوأ في الطريق للنادي اللندني. وقال مورينيو “كان أداء صلباً جيداً ضد فريق جيد. كنا اقوياًء حقا من الناحية الدفاعية”. وأضاف “لم نواجه أي مشاكل أمام خطورة استون فيلا لكن بعيداً عن ذلك لا أرغب في التعليق”. وأبدى مدرب استون فيلا لامبرت سعادته بأداء فريقه لكنه انتقد راميريس. وبعد أن وصف هدف ديلف بأنه “من طراز عالمي” قال لامبرت “شاهدت طرد راميريس مجدداً وهو أمر صادم”. وأضاف “إنها مخالفة يمكن أن تتسبب في كسر الساق. حالة الطرد الأول يمكن الجدال بشأنها لكن الثانية مؤكدة”. وفي مؤخرة الجدول بقي فولهام في المركز الأخير لكنه حقق فوزه الأول منذ أول أيام العام الجديد والانتصار الأول أيضاً منذ تعيين الألماني فيلكس ماجات مدرباً له. وتغلب فولهام 1-صفر على نيوكاسل يونايتد – الذي لعب من دون مدربه الموقوف آلان باردو – باستاد كرافن كوتيدج بعد أن سجل هدف الفوز في الشوط الثاني عبر اشكان ديجاجاه. وتفادت ثلاثة من الفرق الأربعة الأخرى التي تسبقه في الترتيب الهزيمة. وتراجع كريستال بالاس للمركز 17 رغم تعادله من دون أهداف مع مضيفه سندرلاند الذي تقدم للمركز 18. ووضع وست بروميتش البيون أخيراً حدًّا لغيابه عن الانتصارات في أول سبع مباريات تحت قيادة مدربه الإسباني الجيد بيبي ميل بفوزه 2-1 خارج ملعبه على سوانزي سيتي بفضل هدفي ستيفان سيسينيون ويوسف مولومبو قبل خمس دقائق على النهاية. وتقدم وست بروميتش للمركز 16. وتراجع كارديف سيتي للمركز 19 بعدما خسر 2-1 أمام مضيفه ايفرتون الذي أحرز له سيموس كولمان هدف الفوز في اللعبة الأخيرة بالمباراة تقريباً. وفي المباراتين الأخريين تغلب ستوك سيتي 3-1 على وست هام يونايتد بينما لم يستطع هدفان متأخران إنقاذ نوريتش سيتي صاحب المركز 15 من الخسارة 4-2 في ساوثامبتون.