كشف خبراء أميركيون متخصصون في أمن المعلومات، أن أصابع الاتهام تتجه نحو إيران في الضلوع بتنفيذ عدد من الهجمات الإلكترونية “السيبرانية” ضد الولاياتالمتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية، مشيرين إلى أنه تم التعرف على مجموعة من المتسللين وثبت انتماؤهم لطهران. وقالت مؤسسة “فاير آي” المتخصصة في الحماية التقنية وأمن المعلومات، إن مجموعة من الهاكرز المدربين، المعروفين باسم “APT33"، والذين يعملون باسم الحكومة الإيرانية منذ عام 2013، تمتلك قدرات تدميرية خطيرة، يجب التصدي لها على المستوى السياسي بشكل حازم. وأوضح ستيوارت ديفيس، مدير شركة “مانديانت” التابعة لشركة “فاير آي”: “أن الحملات التي تم كشفها لا تتعلق فقط بالحكومة الإيرانية فحسب، ولكن تمتد صلتها إلى الجيش الإيراني". وأكدت “فاير آي” أن تلك المجموعة المتخصصة في الهجمات الإلكترونية، نفذت العديد من العمليات في الفترة ما بين منتصف عام 2016 وأوائل عام 2017، حيث استهدفت "APT33 ” منظمة أميركية في قطاع الطيران وشركة مماثلة تابعة للمملكة، فضلًا عن شركة النفط والكيماويات في جنوب كوريا. وقال ديفيس فى مؤتمر صحافى مع الصحافيين يوم الخميس إن أهداف APT33 تمثل “مجالات نمو للحكومة الإيرانية”. وأضاف ديفيس “أن الفترة المقبلة ستشمل مراقبة صارمة لتلك النشاطات، لا سيما وأن تهديدها قد يصل إلى أماكن مؤثرة في العالم، كما أنه سيكون لدينا أسئلة وملاحظات رئيسية حول كيفية توسيع هذا الأمر ليشمل كيانات بتروكيماوية أخرى محتملة داخل أوروبا وآسيا”. وأوضحت الشركة المتخصصة في أمن المعلومات، أن "APT33" يبعث عادة رسائل بريد إلكتروني تصيدية تبدو غالبًا ذات مصداقية، ويُطلب خلالها النقر على روابط للوظائف الشاغرة في مجال ما، وقال نيك كار، وهو كبير المحققين في “مانديانت”، إن المجموعة تستخدم خوادم مقرها في إيران وبرامجها الخبيثة الواردة باللغة الفارسية. وحذر من أنه حتى لو لم ينقر المستخدمون على الروابط، تملك المجموعة “APT33 ” أدوات أخرى يمكنهم استخدامها لاقتحام الأنظمة المختلفة للشركات والمؤسسات والكيانات الحكومية والاقتصادية.