ثارت حالة من الغضب في الداخل القطري والأوساط العربية ضد تحريف وكالة الأنباء القطرية لخبر اتصال تميم بن حمد بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث وصف سياسيون تنظيم الحمدين في قطر ب “الكذب والازدواجية”، معتبرين أن تميم مجرد دمية. وضج موقع “تويتر” بالتغريدات المنتقدة لسياسات الدوحة، فقال الشيخ عبدالله آل ثاني، أحد كبار الأسرة الحاكمة القطرية في تغريدة: “سعدت بطلب تميم بالجلوس مع ولي العهد لحل الأزمة الراهنة بين قطر والدول الأربع، وحزنت لما آلت إليه الأمور”. محاولات صبيانية: ووصف المعارض القطري خالد الهيل تحريف اتصال تميم بولي العهد ب”المحاولات الصبيانية التي لن تخدع أحداً”، قائلاً: “إن هذه المحاولات الصبيانية من جانب النظام القطري لن تخدع أحداً، إذ إن التاريخ الأسود للنظام القطري في نقض العهود والمواثيق معلوم للجميع”. وانتقد أستاذ الإعلام السياسي الدكتور عبدالله العساف، السلطات القطرية قائلاً: إن السياسة القطرية تعيش منذ سنوات على التناقض، وإن استمرار تحريف السلطة القطرية للحقائق يثبت أن هناك أكثر من صانع للرأي السياسي القطري. تميم الدمية: ووصف المستشار بالديوان الملكي، سعود القحطاني أمير قطر بأنه مجرد دمية، قائلاً: “خيال المآتة الدمية تميم مسكين ومستضعف ولا يملك من أمره شيئاً. تنظيم الحمدين وجهوه حيث يشاؤون ثم ورطوه ببيان وكالة الأنباء القطرية الكاذب”. واستنكر رئيس تحرير صحيفة “السياسة” الكويتية أحمد الجارالله، كذب الإعلام القطري، مؤكداً أن لقطر حاكماً غير تميم. وكتب الجارالله عبر حسابه بموقع “تويتر” “ساعتان تبدلت الأمور والتوجهات القطرية حتى قناة الجزيرة كان لها توجهات وتفسيراتها حول مهاتفات أمير قطر لولي العهد السعودي قطر لها حاكم غير تميم”. وأضاف: “بيان الخارجية القطرية مختلف عن حوار الأمير تميم مع ولي العهد السعودي، قطر قراراتها بيد أكثر من جهة مطلوب من تميم أن يحزم أمره يحكم أو يترك”. لا تأمنوا غدر تميم: ووجه الكاتب الأردني محمد رشيد، العديدَ من الرسائل المهمة عقب التحريف القطري للمكالمة، قائلاً: “لا تأمنوا غدر تميم.. ثقة بالله لا عهد ولا ميثاق لمن خان وغدر ودعم الإرهاب وقتل الأشقاء ومول تدمير بلادهم ولوث تراب قطر بحذاء أردوغان”. وأضاف: “انقلب السحر على المشعوذ تميم، والسعودية تعلن تعطيل الاتصالات بسبب التزييف والتحريف القطري”. مراوغة قطرية خبيثة: وقال النائب بالبرلمان المصري، طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، إن تحريف مكالمة تميم بن حمد، أمير قطر، للأمير محمد بن سلمان ولى عهد المملكة، يؤكد استمرار المراوغة القطرية الخبيثة، مؤكداً أن قطر دولة مارقة لديها حلم فاشل بتقسيم الدول العربية وأن تصبح هذه الدويلة الصغيرة دولة كبرى. وأضاف “الخولي”، في تصريحات صحافية، أن قطر أنفقت مليارات الدولارات من أجل دعم الجماعات الإرهابية في المنطقة، والسعي لتقسيمها وتفتيت الدول العربية وتهديد الأمن العربي، وكان الأفضل لها أن تنفقها لتحسين أوضاع أبناء الوطن العربي، موضحاً أن قطر دأبت على التزوير وقلب الحقائق، بداية من ترويج أن الرباعي العربي يحاصرها، ثم الحديث عن تدويل الحج، وصولاً إلى تزييف المكالمة، من أجل عدم تنفيذ المطالب المشروعة التي قدمتها دول الرباعي العربي، مشيراً إلى أن الرباعي العربي استطاع تحقيق انتصارات دبلوماسية أمام مزاعم قطر، إذ لا بديل عن إجبار قطر عن التخلي عن دعمها للإرهاب.