في واقعة غامضة، استدعت وزارة الخارجية الأميركية دبلوماسيين من دولة كوبا في واشنطن، لمطالبتهم بمغادرة البلاد، على خلفية أضرار صحية كبيرة أصابت دبلوماسيين من الولاياتالمتحدة في هافانا خلال الأشهر الماضية. ووفقًا لصحيفة “التليغراف” البريطانية، فإن مسؤولي الإدارة الأميركية لاحظوا أعراضاً صحية غريبة على العاملين بالسفارة الأميركية في كوبا، وصلت إلى تأثر حاسة السمع لدى العديد من أفراد البعثة الدبلوماسية لواشنطن في هافانا. واستدعت الخارجية الأميركية، إثر ظهور تلك العلامات الصحية على دبلوماسييها، مسؤولي السفارة الكوبية بواشنطن، وطالبتهم بمغادرة البلاد بعد ثبوت أعراض مرضية واضحة للعاملين هناك. وقالت الخارجية الأميركية في بيانها: إن البعثة الدبلوماسية لواشنطن في كوبا، تعرّضت لحوادث غامضة، لم يتم الكشف عنها، ما أدى إلى تأثرهم بشكل رئيسي على المستوى الصحي، للحدّ الذي وصل ببعضهم إلى فقدان السمع. وأشار البيان إلى أن الولاياتالمتحدة الأميركية سمعت للمرة الأولى عن تلك الحوادث الغامضة في الأشهر الأخيرة من عام 2016، غير أنه لم يتسن لها التحقق من هوية أو طبيعة تلك الحوادث التي تعرض لها الدبلوماسيون الأميركيون في هافانا. وتجهل واشنطن حتى الآن الأسباب التي أدت إلى تدهور الحالة الصحية لمبعوثيها في كوبا خلال الأشهر الماضية، غير أنها لجأت لاتخاذ قرارات دبلوماسية قوية ضد مسؤولي كوبا في واشنطن خلال مايو الماضي، وسط حالة من الغموض تحيط بالواقعة.