قال مسؤولون أميركيون وآخرون في الكونغرس أمس (الخميس) إن الولاياتالمتحدة تعد خطة لخفض عدد موظفي سفارة واشنطن في هافانا، رداً على وقائع لم يتسن تفسيرها بعد أضرت بصحة بعض الديبلوماسيين الأميركيين هناك. وذكرت المصادر أن خطة وزارة الخارجية، والتي تضع عليها اللمسات النهائية وقد تعلنها خلال أيام، ستدعو إلى رحيل الموظفين غير الأساسيين وأسر الديبلوماسيين، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت مغادرة الجزيرة ستكون طوعية أم إجبارية. وقال مسؤولون أميركيون إن 21 ديبلوماسياً أميركياً وعائلاتهم يعانون من مشكلات صحية مجهولة المصدر بما في ذلك فقد حاسة السمع والدوار والغثيان. وذكر مسؤول كندي أن عدة كنديين تأثرواً أيضاً في كوبا. ونفت حكومة كوبا أي دور لها في ذلك وتجري تحقيقاً، لكنها تقول حتى الآن إنها لا تستطيع تحديد السبب. ومن غير المتوقع أن تعلن وزارة الخارجية إغلاق السفارة التي أعيد فتحها اخيراً بسبب هذا اللغز، وإن كان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قال الأسبوع الماضي إن هذه الخطوة «قيد الدراسة». وكان وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز حذر الولاياتالمتحدة الثلثاء الماضي من اتخاذ قرارات متسرعة في شأن تعرض العاملين بالسفارة في هافانا للضرر جراء حوادث مزعومة، حاضاً السلطات الأميركية على التعاون في التحقيق.