سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. 5 مسارات في المخيم الإثرائي الصيفي للطالبات في مدينة الملك عبدالعزيز يقدم الدعم العلمي للطالبات الموهوبات من خلال الممارسة الفعلية في أبحاث دقيقة
انطلق، يوم الأحد الماضي، المخيم الإثرائي الصيفي في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وذلك بالتعاون مع برنامج "موهبة". ويأتي المخيم حرصًا من المدينة على خدمة المجتمع من خلال التنسيق مع الأجهزة الحكومية والمؤسسات العلمية وبرامج البحوث في المملكة، وكذلك عقد الشراكات من خلال التعاون العلمي والتقني بين المملكة والمؤسسات العلمية والدولية، حيث تم ترشيح عدد من طالبات موهبة من أجل استكمال البرنامج لمدة ثلاثة أسابيع متتالية. ويهتم المخيم بتقديم الدعم العلمي للطالبات الموهوبات من خلال الممارسة الفعلية في أبحاث دقيقة متخصصة ذات قيمة علمية وتهيئتهم للمنافسة في المسابقات والمحافل المحلية والإقليمية والدولية العلمية التي تهتم بمجالات البحث العلمي والابتكار، إذ تضمن البرنامج عدّة مسارات تعليمية مختلفة تدعم كلا الجانبين التطبيقي والنظري خارجين بذلك عن طُرق التلقين المعتادة في الطرح. ومن هذه المسارات مسار "الابتكار والهندسة"، مع المهندسة منى داغستاني والباحثة أمجاد الجساس، الذي يحتوي على مشاريع تطبيقية عملية لا تعتمد على فهم الأساس الرياضي أو النظري المفصل للعلوم والهندسة، حيث تُمارس الطالبة العملية الابتكارية انطلاقًا من التعرف على المشكلة واستخدام أدوات وإستراتيجيات الابتكار وحتى تصميم الأفكار والخدمات المبتكرة مرورًا بالنماذج الأولية واختبارها. وتساهم تطبيقات هذا المسار وأنشطته في تطوير مهارات الإبداع، والتفكير النقدي، والكتابة، ومهارات التعامل مع الآخرين، وحل المشكلات، وأيضًا الإلقاء والإقناع، ومهارات عرض المشاريع، بالإضافة إلى مهارات مالية وتسويقية للتحقق من الجدوى الاقتصادية للمنتجات والخدمات الابتكارية. وتضمّن مسار "تقنية النانو" مع الدكتور حاتم أبو حيمد، المحاور الأساسية التالية، تنمية وتطوير المواد النانوية، واختبار وصفة الطالب الموهوب الجديدة باستخدام مدخلات متغيرة وتطبيقها على البطاريات، بالإضافة إلى تحليل النتائج بعد استخدام الوصفة الجديدة وتحقق ما إذا كان أداؤها أفضل وكيفية طريقة تطويرها. والتدريب سيكون على نمو المواد النانوية عن طريق التحكم في المدخلات مثل درجة الحرارة والضغط وتدفق الغازات. ويمكن استخدام المدخلات الأخرى، أول الأيام ستكون تعريفية حول الأساليب العلمية بشكل عام. وبعد ذلك، سيتم التدريب على وصفة النمو بحيث يمكن تنمية المواد النانوية في الأسبوع الثاني. كما سيتم توصيف وتحليل المواد النانوية باستخدام المجاهر التحليلية الإلكترونية الذرية والتحكم بنمو المواد النانوية مثل الجرافين بوقت قصير وبكمية اقتصادية وتطبيقاتها بتقنية متقدمة مثل البطاريات النانوية، وسيتضمن اليوم الأخير عرض حول تقرير بحثي للمجموعة. ويهدف مسار "العلوم" مع الدكتورة نوال آل عباس إلى عمل دوائر كهربائية متصلة بحساسات لدراسة تأثير الحرارة وبعض الخواص الفيزيائية والكيميائية، إذ تتعلم الطالبات في هذا المسار كيفية تركيب الدوائر الكهربائية بطريقة حديثة ومرنة يمكننا التحكم بها بواسطة لغة برمجية، ومن ثم ربط الدائرة بمستشعر أو حساس لتخدم خاصية علميه كقياس درجة الحرارة أو الرقم الهيدروجيني وربطها بالعلوم لفهم بعض الظواهر الفيزيائية. وفي مسار "الفيزياء" مع الدكتورة مها خياط، أهم محاور البرنامج يتركز في تصميم وحدة حيوية تعمل بالطاقة الشمسية وتسويقها منتج، ثم بعد ذلك تنفيذها بعد عمل الحسابات اللازمة لتشغيل الوحدة المقترحة والذي يمثل المخرج للبرنامج البحثي. ويهدف "مسار التقنية" مع الدكتورة أريج الوابل إلى تنمية روح الاستكشاف ومهارات البحث العلمي في مجال الحوسبة التطبيقية وتعزيز الشغف بالعلوم والحوسبة والبرمجة بحيث يشارك في تنظيم هذا المسار الباحثات في مركز أبحاث التصميم التفاعلي (HCI Lab) من خلال برنامج إثرائي بحثي لخمسة مشاريع برمجية ودراسات تطبيقية في مجال تطوير وتصميم التقنيات المساندة لذوي الاحتياجات الخاصة. ويتضمن البرنامج تدريبات عملية متخصصة بعدة منصات ولغات برمجية للتعريف بأساسيات انترنت الأشياء والمجسات والبرمجيات، وكذلك تطوير تطبيقات الهواتف الذكية، يتخللها سلسلة من النشاطات اليومية في مجال النمذجة. وتأتي مشاركة المركز البحثي استكمالًا لمسيرة 7 سنوات من البرامج الإثرائية البحثية للطلبة تهدف إلى لتعزيز شغف النشء بالعلوم والهندسة (STEM) وتحفيز الجيل الناشئ لاستكشاف التقنية والمجالات الهندسية. وشاركت "المواطن" في تغطية يوم إثرائي كامل في المخيم الصيفي، موضحة بذلك الجهود المبذولة في سبيل تطوير الناشئة والموهوبين عبر صقل مهاراتهم وتوجيه إبداعهم نحو المكان الصحيح وتوفير الجانب التطبيقي في العديد من المسارات داعمين بذلك حسهم الابتكاري، حيث تتضمن كافة المسارات مشاريع ستقدم وتُعرض من قبل الطالبات في آخر أيام المخيم، مُطبقين من خلالها ما تعلموه خلال الأيام السابقة في المخيم فالتعاون المثمر بين المدينة و"موهبة" يؤكد على تعزيز ثقافة الابتكار بالمجتمع واعتماده كمؤشر رئيسي لتقييم الأداء في كافة القطاعات والمؤسسات، وعلى رأسها التعليم الذي أصبح ضروريًّا في ظل رؤية المملكة. وأشادت الطالبات المشاركات بالجهود المبذولة في سبيل تطويرهم؛ إذ عادت أنشطة البرنامج عليهم بالنفع والفائدة وعلى مشاريعهم اللاتي يرغبن في تطبيقها من ابتكارات وتطبيقات هاتفية ومواد مختلفة. وأوضحت رئيسة برنامج موهبة الإثرائي، عذاري النصار، أن هناك تركيزًا على المخرجات المتمثلة في "الطالبة" التي تُعد اللبنة الأساسية في عصر الاقتصاد المعرفي، في مساهمة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمشاركة في بناء جيل واعد من الكفاءات المتميزة والمتفوقة في مجالات العلم ودعم البحث العلمي، وتحفيز الجيل الناشئ في الإبداع، لكي يقدم مساهمة فاعلة لتنمية المجتمع ويتواكب مع رؤية المملكة 2030.