رعاية قطر للإرهاب ليست محل نقاش، ولا تحتاج مزيدًا من الأدلة، يكفي استعراض بعض الأسماء والقيادات التابعة للجماعات الإرهابية والمحظورة في دولها، للتعرف على نوعية الدعم الذي تقدمه الدوحة لأصحاب الفكر الضال. وأكّدت المملكة والبحرين والإمارات ومصر، بما لا يدع مجالًا للشك، أنَّ قرارها السابق بقطع العلاقات مع قطر إنما جاء بعد أن طفح الكيل، واستنفدت الدول كل السبل التقليدية لإثناء الدوحة عن دعم الكيانات الإرهابية. 30 % من داعمي الإرهاب قطريون: وأصدرت الدول الأربع قائمة تضم 59 فردًا و12 كيانًا، صنّفتهم على قوائم الإرهاب، من بينهم 18 قطريًا، هم: 1. خليفة محمد تركي السبيعي. 2. إبراهيم عيسى الحجي محمد الباكر. 3. عبدالعزيز بن خليفة العطية. 4. سالم حسن خليفة راشد الكواري. 5. عبدالله غانم مسلم الخوار. 6. سعد بن سعد محمد الكعبي. 7. عبداللطيف بن عبدالله الكواري. 8. محمد سعيد بن حلوان السقطري. 9. عبدالرحمن بن عمير النعيمي. 10. خليفة بن محمد الربان. 11. عبدالله بن خالد آل ثاني. 12. عبدالرحيم أحمد الحرام. 13. مبارك محمد العجي. 14. جابر بن ناصر المري. 15. محمد جاسم السليطي. 16. علي بن عبدالله السويدي. 17. هاشم صالح عبدالله العوضي. 18. حمد عبدالله الفطيس المري. وشملت القائمة أيضًا، كيانات قطرية، تورّطت في تمويل ودعم الإرهاب، هي: 1. مركز قطر للعمل التطوعي 2. شركة دوحة أبل (شركة إنترنت ودعم تكنولوجي) 3. قطر الخيرية. 4. مؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية. 5. مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية. أمّنوا المأوى لقيادات “القاعدة”: وفي هذا السياق، كشفت تقارير استخباراتية أميركية، صادرة عن وزارة الخزانة الأميركية، تورط عدد من أفراد من أسرة آل ثاني في قطر بتمويل ورعاية قيادات كبيرة في تنظيم القاعدة، على مدى عقود، وتأمين مأوى لقيادات التنظيم وحمايتهم على أراضيها، كما استغلَّ أفراد من أسرة آل ثاني الحاكمة، نفوذهم ومواقعهم لتمويل وتقديم دعم مباشر لتنظيمات إرهابية، واحتضان إرهابيين وتسهيل عملية تنقلهم بين الدول لخدمة أجندتهم الإرهابية. 100 إرهابي في مزرعة آل ثاني: ومن أبرز المتورطين عبدالله بن خالد بن حمد آل ثاني، وزير الأوقاف ووزير الداخلية، المتهم بإيواء 100 إرهابي في مزرعته الخاصة في قطر، بينهم مقاتلون في أفغانستان. كما مدهم بجوازات سفر لتسهيل تنقلاتهم عبر الدول بمن فيهم خالد شيخ محمد، واستخدم ماله الخاص وأموال وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لتمويل قادة فى فروع تنظيم القاعدة. حتى الزرقاوي دعمته قطر: وكشفت التقارير كذلك، قيام عبدالكريم آل ثاني، أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر، بإيواء زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي، أثناء انتقاله من أفغانستان إلى العراق عام 2002، ومنحه جوازاً قطرياً ومليون دولار أثناء تشكيل تنظيمه شمال العراق. وعلى صعيد المؤسسات، تصنّف جمعية قطر الخيرية، على أنها أبرز مصادر تمويل تنظيم القاعدة، كما أن مدير الجمعية كان عضواً في تنظيم القاعدة، وسهل سفر وتمويل أفراد في التنظيم من خلال نقلهم عبر إريتريا. تورّط قطر في هجمات 11 سبتمبر: ومن القيادات الإرهابية التي قدمت لها قطر الحماية، العراقي إبراهيم أحمد حكمت شاكر، الموظف السابق في وزارة الأوقاف القطرية، المتورط بالتنسيق لهجمات 11 سبتمر على نيويورك، حيث ثبتت علاقته المباشرة باثنين من المهاجمين واعتقلته السلطات القطرية، وطالب مكتب التحقيقات الفيدرالية إف بي آي باستجوابه، لكن الدوحة أفرجت عنه بسرعة وأعادته إلى بلده العراق.