في بادرة تؤكد المكانة التي يحظى بها المرابطون في قلوب المواطنين، يتسابق أهالي منطقة جازان لتجهيز وجبة الإفطار لجنودنا الأبطال على الحدود. ويتنافس المواطنون على تقديم أفضل المأكولات الشعبية والتراثية المرتبطة بشهر رمضان الكريم. وقدم أهالي قرية الركوبة، التابعة لمحافظة صامطة، الوجبات الرمضانية وتباروا في إعداد الطعام والحلويات لتقديمها للجنود، والتي بلغت أكثر من 2000 وجبة منذ مطلع رمضان بواقع 350 وجبة في اليوم. من جانبه أكد حسن مهجري (أحد سكان القرية) ل”المواطن“، أن هذا أقل شيء نستطيع أن نقدمه لجنودنا البواسل والمرابطين في الحد الجنوبي؛ فهم من يضحون بأرواحهم لأجلنا ويحملون الصعاب لأجل أن ننام وأطفالنا بهدوء وسكينة. بدوره أضاف علي مدخلي: أن هذه الفكرة تبناها شاب وفتاة من منطقة جازان لتنطلق كأكبر مبادرة تطوعية شبابية مقدمة في شهر رمضان المبارك لجنودنا المرابطين على الحدود وكان شعار هذه المبادرة: “نحن معكم وأنتم في قلوبنا وأنتم فخرنا وسندنا والله يحميكم”. وفي سياق متصل أشار يحيى مدخلي، المشرف العام على الفرق التطوعية الرجالي، إلى أن البنات يقمن كل يوم بالإعداد المسبق للمواد التي يحتاجون إليها في إعداد الإفطار ويقمن بتوفيرها بجهودهن الذاتية، ومن ثم يبدأ التحضير مبكرًا من قبل صلاة الظهر ثم يقمن بتغليفها وتزيينها على شكل هدايا وكتابة عبارات شكر ودعاء لجنودنا البواسل. وأضاف: لم يقتصر دورنا هنا فقط بل أوجدنا مندوبًا متطوعًا من كل محافظة يقوم بتجميعها يوميًّا. والجدير بالذكر أن هذه الخطوة قد سبقهم إليها عدة محافظات في المنطقة مثل: بيش وصبيا وصامطة والدغارير ورمادة والعارضة، لتقديم صورة تعبر عما يكنه أهالي المنطقة للجيش السعودي الذي سطر أجمل الملاحم والدفاع عن تراب هذا الوطن الغالي.