رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الحرس الوطني، اليوم الأربعاء، حفل تخريج دورة تأهيل الضباط الجامعيين الثامنة والعشرين والدفعة الثالثة والثلاثين من طلبة كلية الملك خالد العسكرية. وعند وصوله إلى مقر الكلية، كان في استقباله نائب وزير الحرس الوطني عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، ورئيس الجهاز العسكري الفريق محمد بن خالد الناهض، وقائد كلية الملك خالد العسكرية المكلف اللواء الدكتور سعيد بن ناصر المرشان، ثم عزف السلام الملكي بعدها صافحه أركانات الكلية. وبعد ذلك بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الطالب العسكري، حذيفة بن سامي الدخيل، ثم ألقى قائد كلية الملك خالد العسكرية المكلف اللواء سعيد بن ناصر المرشان كلمة عبر فيها عن سعادته وسعادة جميع منسوبي الكلية بتشريف سمو وزير الحرس الوطني ورعايته لحفل التخريج. وقال: “لم يكن للكلية أن تستمر على هذا النحو من العطاء إلا بفضل الله ثم بدعم قيادتنا الرشيدة في ظل توجيهات الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود”، مثمنًا ما تحظى به من الدعم الكريم من سمو وزير الحرس الوطني الذي مكنها من تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية، ومنها مشروع التعليم الإلكتروني الذي تم تدشينه من قبله العام الماضي وتطبيق المعايير العالمية لنظام الجودة في التعليم توجت بالحصول على شهادة “الأيزو 9001” وغيرها من المشاريع التي ستعزز من أداء الكلية لرسالتها وتضفي عليها مزيدًا من البهاء. وأشار إلى أن الكلية حريصة كل الحرص على إعداد خريجيها بما يتلاءم مع ما تفرضه مقتضيات العصر من تعامل مع مستجدات الفكر العسكري ومستحدثاته في الشؤون العسكرية كافة، وذلك من خلال منهاج دراسي يجمع بين العلوم العسكرية والأكاديمية، تتولى تدريسه نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس من مدنيين وعسكريين، الذين يبذلون قصارى جهدهم في عملية الإعداد والتأهيل، حتى يكون الخريجون على مستوى المسؤولية المناطة بهم مستقبلًا. وعقب ذلك ألقى الطالب العسكري عبدالله بن فيصل القحطاني كلمة الخريجين، عبروا فيها عن سعادتهم بمناسبة التخريج، حيث كان شعارهم الانضمام بكل فخر لمن سبقوهم من زملائهم في وحدات الحرس الوطني بكل عزيمة وبرغبة دائمة في الدفاع عن الدين ثم المليك والدفاع عن تراب هذا الوطن والوقوف جميعًا درعًا حصينًا وسدًّا منيعًا بوجه المعتدين وضد المفسدين، وذلك في ظل دعم حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، معربين عن اعتزازهم بتشريف وزير الحرس الوطني لحفل تخريجهم، بعدما أمضوا فترات التدريب في هذا الصرح الكبير من صروح الوطن الشامخ تلقوا خلالها المفيد والنافع من العلوم العسكرية والأكاديمية. وبعد ذلك أدى طلبة الكلية العرض العسكري العام الذي أظهر فيه طلبة كلية الملك خالد العسكرية مهارات عالية عكست المستوى المتقدم الذي تلقوه من التدريب العسكري والانضباط خلال فترة دراستهم الأكاديمية والعسكرية في الكلية. وعقب ذلك شاهد والحضور العرض الخاص الذي قدمه مجموعة من طلبة الكلية، ثم أدى الطلبة نشيد كلية الملك خالد العسكرية، ثم جرت مراسم تسليم راية الكلية من الرقيب السلف إلى الرقيب الخلف، عقب ذلك ردد الخريجون قسم الولاء والطاعة بتلقين من قائد كتيبة الطلبة العميد محمد بن مرزوق الحبابي، وبعدها أعلن مساعد قائد الكلية للشؤون التعليمية المكلف العميد حزام بن فلاح بن حشر النتائج العامة للدفعة وأوائل الخريجين والمتفوقين. وبعدها سلّم وزير الحرس الوطني أوائل الخريجين شهاداتهم، ثم كرم سموه عددًا من منسوبي الكلية وأعضاء هيئة التدريس من مدنيين وعسكريين الذين انتهت خدمتهم، بعدها عزف السلام الملكي. ثم غادر مقر الحفل مودعًا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. وأدلى الأمير متعب بن عبدالله بتصريح لوسائل الإعلام، حيث رفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة تخريج هذه الدفعة الجديدة من كلية الملك خالد العسكرية والذين يتشرفون بخدمة الوطن والذود عن مقدساته ومكتسباته في ظل دعمه وتوجيهاته وقيادته. وأوضح أن كلية الملك خالد العسكرية تفخر بأنها تواصل مسيرتها في تزويد قطاعات الحرس الوطني بالضباط المؤهلين وإكمال مسيرتها الأكاديمية ورسالتها الوطنية في هذا الجانب. وهنأ جميع الخريجين بمناسبة انضمامهم للعمل في وحدات الحرس الوطني موصيهم بتقوى الله عز وجل والحرص على تطبيق ما تعلموه وبدء مسيرتهم العلمية بإخلاص وتفانٍ؛ لأن هذه المرحلة هي الأهم والمحك الحقيقي لنجاح الضباط واستفادتهم من المنهج التعليمي والتدريبي، كما هنأ جميع أولياء الخريجين وأسرهم على تخرج أبنائهم. وبيّن وزير الحرس الوطني أن قبول الجامعيين يعتمد على احتياجات الحرس الوطني في التخصصات المطلوبة والمحددة، والتي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، فلا يقبل سوى التخصصات التي تم تحديدها والتي تلبي احتياجات قطاعات الوزارة أولًا بأول وهي تتغير كل عام حسب الاحتياج والتخصص والشواغر المتاحة، سواء كانت في المجال الطبي أو الهندسي والإرشادي أو الإعلامي أو في أي مجال محدد. وحضر الحفل المستشار في مكتب سمو وزير الحرس الوطني الفريق أول فيصل بن عبدالعزيز بن لبدة، ووكيل وزارة الحرس الوطني الدكتور علي بن عبدالرحمن العنقري، والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف آل مقرن وكيل الحرس الوطني لشؤون الأفواج، ومدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأولياء أمور الخريجين.