عندما يلتقي قطبا مانشستر اليوم الخميس، في المباراة المؤجلة بينهما من الجولة 26 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، سيكون هدف كل منهما هو حصد النقاط الثلاث للمباراة بأي وسيلة من أجل تعزيز آماله في إنهاء الموسم بأحد المراكز الأربعة الأولى للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ويتجدد الصراع بين مانشستر سيتي وجاره مانشستر يونايتد من خلال مواجهة مثيرة في الدوري الإنجليزي لكنها تحمل في طياتها أهدافاً أوروبية. ورغم خروج الفريقين منطقياً وعملياً من الصراع على لقب البطولة، ما زالت الفرصة سانحة أمامهما لإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربع الأولى في جدول المسابقة والتي يتأهل أصحابها إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل، ويحتل مانشستر سيتي المركز الرابع حالياً برصيد 64 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط أمام مانشستر يونايتد مما يجعل المباراة بين الفريقين اليوم معركة حاسمة بشكل كبير على المركز الرابع قبل المباريات الخمس الأخيرة لكليهما. وتغلب مانشستر يونايتد على الإصابات في صفوفه هذا الموسم وكذلك على ازدحام روزنامة المباريات، ومدد مانشستر يونايتد انتصاراته إلى 3 انتصارات متتالية بالفوز 2-0 على بيرنلي ليحافظ الفريق على سجله خالياً من الهزائم في 23 مباراة متتالية بالدوري الإنجليزي. ولا يفكر مانشستر سيتي في هذه المباراة فحسب وإنما يفكر أيضاً في فريق ليفربول الذي يحتل المركز الثالث بفارق نقطتين أمام مانشستر سيتي لكنه خاض مباراتين أكثر من مانشستر سيتي. ويتطلع مانشستر سيتي إلى استعادة اتزانه بعد الهزيمة 1-2 أمام آرسنال في مباراة امتدت لوقت إضافي أمس الأول الأحد، في المربع الذهبي لكأس الاتحاد الإنجليزي. وجاءت هذه الهزيمة لتؤكد خروج مانشستر سيتي صفر اليدين من بطولات الموسم الحالي في أول موسم للفريق تحت قيادة المدرب الأسباني بيب غوارديولا ليكون أول موسم لغوارديولا نفسه بلا أي ألقاب على مدار مسيرته التدريبية حتى الآن. ويعاني كل من الفريقين من مشاكل الإصابات التي ضربت بعض لاعبيهما البارزين، ويفتقد مانشستر يونايتد لجهود مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي تأكد غيابه حتى نهاية العام الحالي كما قد يفتقد جهود لاعبه الفرنسي بول بوغبا الذي خرج مصاباً في مباراة بيرنلي، كما تحوم الشكوك حول مشاركة الأرجنتيني سيرجيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي وزميله الإسباني ديفيد سيلفا.