يسعى مانشستر يونايتد للخروج من دوامة نتائجه السلبية في الدوري الإنجليزي ، بعدما تلقى الخسارة في مبارياته الثلاث الأخيرة في البطولة، والحفاظ على حظوظه في التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، عندما يواجه مضيفه كريستال بالاس السبت في المرحلة السادسة والثلاثين للمسابقة. وحل مانشستر يونايتد ثالثا في ترتيب البطولة، عقب فوزه على جاره اللدود مانشستر سيتي الشهر الماضي، قبل أن يتقهقر إلى المركز الرابع عقب خسارته في المباريات الثلاث الأخيرة، متفوقا بفارق أربع نقاط فقط على ليفربول، صاحب المركز الخامس، قبل ثلاثة أسابيع فقط من نهاية البطولة. وشدد خوان ماتا لاعب يونايتد أنه لا بديل أمام فريقه سوى الفوز على كريستال بالاس. وكتب لاعب وسط الملعب الأسباني على الموقع الألكتروني الرسمي لناديه "نحن نركز بقوة من أجل حسم المباراة في أقرب وقت ممكن، خاصة بعدما اقترب ملاحقونا منا كثيرا". أضاف ماتا "يتعين علينا التركيز لكي نكون أكثر فعالية على المرمى، بعدما فشلنا في هز الشباك خلال مبارياتنا الثلاث الماضية، ولا يمكننا تحمل ذلك لفترة أطول". وتابع "ستكون مبارياتنا الثلاث الباقية في المسابقة بمثابة لقاءات نهائي كأس، وأتمنى أن نخرج من هذه الدوامة بأسرع وقت". وتعد هذه هي أكبر سلسلة هزائم يتعرض لها مانشستر يونايتد طوال تاريخه في المسابقة منذ عام 2012، وللمرة الأولى يعاني الفريق من العقم التهديفي خلال ثلاث مباريات متتالية منذ ثمانية أعوام. ورغم استحواذ يونايتد على الكرة بنسبة 80% خلال لقائه الأخير أمام ضيفه ويست بروميتش ألبيون الذي شهد أيضا تسديد لاعبوه 26 تصويبة من بينها ركلة جزاء أهدرها المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي، إلا أنه تلقى الهزيمة الثالثة على التوالي بخسارته 0- 1 السبت الماضي. وصرح أشلي يونج لاعب مانشستر يونايتد عقب الخسارة أمام ويست بروميتش "لا يوجد لدينا كلاعبين أدنى شك في قدرتنا على التأهل لدوري الأبطال، وهذا ما نريد دائما القيام به. إن الأمر مازال بأيدينا، وبانتظارنا ثلاث مباريات حاسمة في البطولة". وتابع "نخوض مباراة صعبة أخرى خارج ملعبنا أمام كريستال بالاس في المرحلة القادمة، ونرغب في العودة مجددا إلى طريق الانتصارات". من جانبه، يحل ليفربول ضيفا على تشيلسي، الذي توج رسميا بلقب البطولة منذ المرحلة الماضية. ولم يفز ليفربول سوى في لقاءين فقط خلال مبارياته الستة الأخيرة في البطولة، ولكنه مازال ينافس بقوة من أجل الحصول على المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال، بفضل تعثر يونايتد في مبارياته الأخيرة. وقال آدم لالانا لاعب ليفربول "إن الأمر لم ينته بعد. مازال بإمكاننا إنهاء الموسم في المربع الذهبي، ولكن ينبغي علينا عدم التفريط في أي نقطة خلال المباريات الثلاث المتبقية لنا في البطولة". وشدد لالانا "يتعين علينا وضع مانشستر يونايتد تحت الضغط بشكل مستمر، وهذا لن يأتي سوى بحصد النقاط الثلاث على ملعب ستامفورد بريدج". ويبدو الصراع مشتعلا أيضا لتجنب الهروب من الهبوط إلى الدرجة الثانية. وبينما بات بيرنلي (متذيل الترتيب) وكوينز بارك رينجرز، صاحب المركز قبل الأخير، على مشارف الهبوط، فإن الصراع يبدو على أشده بين خمسة أندية للهروب من المركز الثامن عشر (الثالث من القاع)، الذي يهبط بصاحبه إلى الدرجة الثانية. ويحتل أستون فيلا ونيوكاسل يونايتد المركزين الرابع عشر والخامس عشر برصيد 35 نقطة، بفارق نقطتين فقط أمام سندرلاند صاحب المركز الثامن عشر، الذي مازالت لديه مباراة مؤجلة، كما يبتعدان بفارق نقطة واحدة أمام ليستر سيتي وهال سيتي، صاحبي المركزين السادس عشر والسابع عشر. ويستضيف هال سيتي فريق بيرنلي السبت، فيما يلتقي ليستر سيتي، المنتشي بفوزه في خمس مباريات خلال لقاءاته الستة الأخيرة في البطولة، مع ضيفه ساوثهامبتون. وأكد ستيف بروس المدير الفني لهال سيتي عقب خسارة فريقه 1- 3 أمام أرسنال يوم الإثنين الماضي "إن لقاء بيرنلي لن يكون حاسما فيما يتعلق باستمرارنا في المسابقة أو الهبوط للدرجة الثانية، لأنه مازالت هناك مباراتين متبقيتين في البطولة عقب تلك المباراة". أضاف مدرب هال سيتي "مازال أمامنا كل شيء لفعله. إنها مباراة كبيرة، ونحن ندرك ذلك حقا، وستكون النتيجة إيجابية بالنسبة لنا". ووجد نيوكاسل نفسه يصارع من أجل البقاء في المسابقة بعدما خسر في مبارياته الثمانية الأخيرة، ويسعى لاعبوه للعودة مجددا إلى نغمة الانتصارات حينما يلتقي الفريق مع ضيفه ويست بروميتش ألبيون، بينما يواجه أستون فيلا ضيفه ويستهام يونايتد. وبالعودة إلى مقدمة الجدول، فإن الصراع مازال مستمرا بين مانشستر سيتي وأرسنال للحصول على المركز الثاني، حيث يحتل سيتي المركز الثاني متفوقا بفارق الأهداف فقط على أرسنال، صاحب المركز الثالث، الذي مازال لديه مباراة مؤجلة. ويلتقي مانشستر سيتي مع ضيفه كوينز بارك رينجرز الأحد، بينما يستضيف أرسنال فريق سوانسي سيتي الإثنين القادم، ويخرج توتنهام هوتسبير لملاقاة ستوك سيتي السبت.