أسدلت جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل الستار عن النسخة الرابعة من ملتقى المهنة، في مركز معارض الظهران بمشاركة 100 جهة حكومية وقطاع خاص واستمرت لمدة خمسة أيام خصصت للطلاب والطالبات في المنطقة الشرقية، وحضره 25 ألف زائر. وأكد الدكتور عبد الله القاضي رئيس اللجنة العليا للملتقى، أنّ ملتقيات المهنة في الجامعة ليست ولن تكون يومًا من الأيام مكانًا للتوظيف وإنما هو لصقل مهارات الطلاب والطالبات من خلال ورش العمل التي أقيمت في الملتقى والتي وجهت في عدد من المجالات التي تهم الجانب الوظيفي ما بعد الدراسة من قبل متخصصين في مجال المهنة والوظيفة. ولفت إلى أنّ الهدف الاساسي من ملتقى المهنة هو جمع أكبر عدد ممكن من الجهات الموظفة والمستقطبة تحت سقف واحد في الجامعة، وتعريف سوق العمل على ما تحتويه الجامعة من تخصصات وكليات على مختلف المجالات، وأن دور الجامعة هو عرض الفرص الوظيفية للطلاب والطالبات وتنافس الطلاب بحسب معدلاتهم، وأيضًا بحسب نتائج المقابلات الشخصية التي يجرونها مع الجهات الموظفة. وأضاف أنّ التخصصات المتوفرة في الجامعة تلبي احتياجات سوق العمل حيث إن لدى الجامعة أربعة أنواع من حقول المعرفة، كما تم عقد 40 ورشة عمل ومحاضرة خلال أيام المعرض الأربعة الأولى استفاد منها 1100 طالب وطالبه وزادت الشريحة المستفادة مع اليوم الخامس وهو يوم المؤتمر العلمي المصاحب للملتقى. وبلغ المجموع الكلي للطلاب والطالبات الذين شاركوا في البرنامج العلمي، أكثر من 2000 طالب وطالبة، مقدمًا الشكر لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية لتشريفه ورعايته للملتقى. ومن جانبها، قالت الدكتورة موضي بنت محمد الجامع نائب رئيس اللجنة العلمية في الملتقى إنّ ملتقى المهنة أكمل عامه الرابع وسوف ينطلق العام المقبل في نسخته الخامسة؛ ليكون دافعًا وحافزًا لطلاب وطالبات الجامعات في المنطقة الشرقية. وأوضحت أنّ الاقبال على الأيام العلمية وورش العمل يجعل الجامعة تعمل على تطوير هذه الورش، التي من شأنها تسابق الزمن مع تطور الزمن ومجالات المهنة، واستقطاب متخصصين في مجال المهنة على مستوى المملكة، حيث تدعم الجامعة الطلاب والطالبات في شتى الجوانب التي من شأنها أن تطورهم وتعدهم لسوق العمل. وكان البرنامج العلمي في الملتقى لهذا العام أحد ثمار هذا الملتقى والذي تميز هذا العام بنخبة من المتحدثين والمتحدثات، حيث بلغ عدد ورش العمل والمحاضرات أكثر من 40 ورشة عمل ومحاضرة مقسمة على ثلاثة مجالات هي أولًا تطوير الفكر الوظيفي من خلال متحدثين متخصصين في التطوير الوظيفي. وثانيًا، تطوير فكر ريادة الأعمال من خلال جذب المستثمرين وطريقة استغلال الفرص؛ ليصبح الطالب هو الخالق لوظيفته وأخيرًا ربط الطلاب والطالبات بالواقع من خلال قصص النجاح الملهمة لخريجي وخريجات الجامعة ليكونوا مصدر تشجيع وإلهامًا للطلبة الخريجين أو المتوقع تخرجهم، حيث كانت الفئة المستهدفة من الطلاب والطالبات أكثر من 1100 طالب وطالبه خلال الأربعة الأيام "الأولى" للملتقى. وأقيمت ورش العمل في أرض "مركز معارض الظهران" وختام البرنامج العلمي "هو مؤتمر علمي" متكامل في الحرم الجامعي "في قاعة المؤتمرات يدعم الفكر و التطوير الوظيفي" ، وبعد ذلك كرمت سمو الأميرة المتحدثات من البرنامج العلمي. ومن جانبه، قال مدير عام العلاقات العامة والإعلام المهندس طفيل بن يوسف اليوسف، إنّ تنظيم ملتقى المهنة يعمل على إيجاد حلقة وصل بين قطاع العمل والخريج وتوعية الطلاب والطالبات بالمستقبل الوظيفي وتعريفهم بالأساليب الفاعلة في البحث عن فرص العمل والاستفادة مما يدعم مسيرة الطلاب والطالبات بعد التخرج. وشهد حفل هذا العام تفاعلًا منقطع النظير، حيث بلغ عدد زوار الملتقى 20 ألف زائر في 6 أيام مدة فعاليات الملتقى، والتي كانت نتائجه ملموسة ومحفزة في التخصصات كافة وهذا ما نطمح إليه.