رالي حائل نيسان الدولي محطة سنوية ذات انعكاسات اقتصادية واجتماعية وسياحية وثقافية تمكن من تعزيزها هيكل إداري وتنظيمي قوي بات اليوم يضم أكثر من عشرة لجان تعمل بالتعاون مع جهات عدة معنية بالحدث ومن أهمها هيئة تطوير حائل والهيئة العامة للرياضة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية ومجموعة من القطاعات الحكومية والأمنية والخدمية الأخرى حتى حقق رالي حائل – نيسان نقلات نوعية متتالية على مستوى تصنيفه وتطور محتواه إذ تحول مع الوقت من مسابقة محلية إلى سباق رياضي إقليمي وصولاً إلى أحد أهم الأحداث الرياضية الدولية التي تقام في المملكة . وتوقع عدد كبير من المسؤولين والرياضيين والمهتمين برياضة السيارات أن يحظى الرالي هذا العام بنجاح جديد يضاف إلى نجاحاته السابقة طيلة السنوات الماضية بتضافر جهود شركاء النجاح من القطاعين العام والخاص . وتفتح منطقة حائل اليوم ذراعيها لانطلاقة رالي حائل الدولي 2017 م " تحدي النفود الكبير" بنسخته الثانية عشر . وكان رالي حائل قد انطلاق في 9 فبراير 2006 م برعاية ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة رئيس اللجنة العليا المنظمة لرالي حائل نيسان الدولي و شارك في رالي حائل منذ انطلاقته أكثر من 440 فريقاً وبلغت مسافة السباق منذ انطلاقته حوالي 450 كيلو متراً مقسمة على جولتين كل جولة بواقع 225 كيلو متراً وفي عام 2013 م تم زيادة مسافة السباق حيث أصبحت المسافة 1200 كيلو متر . وفي عام 2006 م شارك في الرالي بنسخته الأولى قرابة 30 متسابقاً من المملكة وأقيمت الجولات التدريبية المؤهلة لرالي حائل في كل من الرياضوجدة والخبر وحائل لاختيار (7) متسابقين من كل منطقة بالإضافة إلى مساعديهم وقبل بداية الرالي الرسمي خضع جميع المتسابقين لتدريب لمدة أربعة أيام في حائل بإشراف خبراء دوليين وحقق المركز الأول في النسخته الأولى السعودي / فرحان غالب الشمري . وفي عام 2007 م شارك في السباق العديد من المتسابقين من السعودية والأمارات يتقدمهم المتسابق محمد سليم، والشيخ حمد آل ثاني من قطر، وحقق المركز الأول المتسابق السعودي راجح الشمري، فيما اشتدت المشاركة والمنافسة عام 2008م ، حيث بلغ عدد المتسابقين حوالي 36 فريقاً، واستطاع المتسابق القطري ناصر العطية من تحقيق اللقب . وحظي عام 2009 بمشاركة 36 فريقاً بواقع 12 فريقاً أجنبياً من بريطانيا والتشيك وإيطاليا ولبنان والأمارات وقطر، و 18 فريقا محلياً وتوج المتسابق السعودي يزيد الراجحي بطلاً لرالي حائل 2009 ، وقطع الراجحي مسافة الرالي البالغة 500 كيلو متر من المراحل الخاصة بزمن 6,50,34 ساعات وسط منافسة قوية من المتسابقين وهي المشاركة الأولى للراجحي في رالي صحراوي وفي عام 2010 م أعلنت اللجنة العليا للرالي عن مشاركة 35 متسابقاً منهم 25 متسابق من المملكة و 4 إماراتيين و قطري و 3 بريطانيين، وحافظ السعودي يزيد الراجحي وملاحه الفرنسي ماثيو بوميل على لقب البطولة للسنة الثانية على التوالي للرالي على متن سيارة " ميتسوبيشي ريسينغ " بعدما سجلا أسرع وقت، وجاء البطل العالمي عبد الله باخشب وملاحه اللبناني جوزيف مطر بالمركز الثاني، وجاء ثالثاً الإماراتي رائد باقر وزميله نبيل الأحمدي . وأحرز القطري ناصر صالح العطية وملاحه الألماني تيمو غوتشالك على متن فولكسفاجن رايس لقب رالي حائل للعام 2011 م للمرة الثانية في مسيرته بعد أن كان قد حقق هذا اللقب في العام 2008 وحل بالمركز الثاني مطير الشمري وصالح الصالح ثالثاً من المملكة وشارك في رالي حائل 2011 أكثر من 42 فريقاً . وفي عام 2012 م شارك في الرالي أكثر من 33 فريقا من ( السعودية ، الإمارات ، قطر ، عمان ، فرنسا ، بريطانيا ) وتوج بطل الراليات يزيد الراجحي وملاحه البرتغالي فيلب بالميرو بلقب بطل رالي حائل الدولي لعام 2012 للمرة الثالثة، وحل الفرنسي تياري مقناري ثانيا، والسعودي مطير الشمري ثالثاً . بينما شهد الرالي تطوراً جديداً في نسخته الثامنة عام 2013 م بعد تحوله إلى " كروس كانتري " عبر زيادة مسافة الرالي وزيادة عدد مراحل السباق وبلغت مسافة الرالي 1200 كيلو متر يقطعها المتسابقون على خمس مراحل مسافة المرحلة الاستعراضية الأولى 4.82 كيلومتراً ، بينما بلغ مسافة المرحلة الثانية 256.19 كيلو متراً وقطع المتسابقون المرحلة الثالثة 260 كيلومتراً ، وفي المرحلة الرابعة 304.08 كيلومتراً ، أما المرحلة الخامسة والأخيرة من منافسات الرالي فبلغت مسافتها 193 كيلو متراً ضمت القائمة 33 فريقاً في رالي السيارات لفئتي ال T1 ، T2 وتزامن رالي السيارات مع انطلاق رالي الدراجات الذي يعد الرالي الأول من نوعه على مستوى المملكة وتنافس فيه 15 فريقاً على مسافة تبلغ ما يقارب 400 كيلومتر. وشهد رالي حائل 2013 إقبالاً كبيراً من المتسابقين بعد قرار دعم السائقين السعوديين بإعفائهم من رسوم التسجيل وحقق المركز الأول المتسابق التشيكي ميروسلاف زابليتال وملاحه البولندي ماسييج مارتون، وحقق المركز الثاني البطل السعودي خلف صالح الجوعان وملاحه السعودي أحمد الشمري، وحل بالمركز الثالث البطل السعودي أحمد الشقاوي وملاحه الإماراتي عارف يوسف، بينما جاء ترتيب الفائزين بفئة الدراجات النارية والصحراوية في المركز الأول الدراج الإماراتي خالد الفلاسي، والمركز الثاني الدراج السعودي عبدالعزيز الهذلول، والمركز الثالث الدراج السعودي عادل السحيباني . وحل في المركز الأول بفئة الكواد، الدراج الإماراتي عاطف الزرعوني، وفي المركز الثاني الدراج السعودي راكان السلوم، وفي المركز الثالث الدراج السعودي عبدالمجيد الخليفي . وضمت القائمة المشاركة في عام 2014 م ، 42 فريقاً في رالي السيارات لفئتي " T1.T2 " و 15 دراجاً يتنافسون في رالي الدراجات النارية في نسخته الثانية وخطف البطل السعودي إبراهيم المهنا بطولة رالي حائل 2014 م من أمام المتسابق الإماراتي علي الكتبي، وذلك عقب تسجيله لأسرع زمن أثناء عبوره صحراء النفود ووصل المهنا إلى المرحلة الختاميّة التي امتدّت ل 146 كيلومترًا في حين جاء في المركز الثالث السعودي أحمد الصبان . وشهدت فترة التسجيل الأولى لرالي حائل نيسان الدولي 2015 إقبالاً كبيراً من الفرق المشاركة سعياً منهم للدخول في برنامج دعم السائقين السعوديين المقدم من الأمير سلطان بن بندر الفيصل رئيس الاتحاد وهي الفترة التي كسرت الرقم القياسي في عدد الفرق المشاركة حيث بلغ عدد المشاركين (53) فريقاً يمثلون سباق السيارات والدراجات النارية وبمسافة إجمالية للرالي تقدر بنحو 1200 كيلو متر منها المرحلة الاستعراضية التي تمتد لنحو 6 كيلو مترات في منطقة المغواة . وحسم السائق يزيد الراجحي اللقب في 2015 عن سباق السيارات في نسخته العاشرة بعد أن حصل على العلامة الكاملة إذ تمكن من تصدر مجريات السباق من المرحلة الأولى وحتى الأخيرة ليحقق الانتصار الرابع له في تاريخ مشاركاته في الرالي عبر سيارته الهمر وملاحه الألماني تيمو غوتشالك ولم يحاول الراجحي التخفيف من سرعته من أجل الوصول الى خط النهاية بل سار بشكلٍ سريع وفق استراتيجية هدفها تحقيق أسرع زمن وهو البالغ ساعتين و22 دقيقة و10 ثوانٍ. وجاء في المركز الثاني في الترتيب العام راجح الشمري والأول عن فئته (T2) الذي دخل السباق على متن سيارته نيسان وحسم خلف الجوعان المركز الثالث والثاني على فئته (T1) فيما صعد أحمد القشعمي إلى المركز الرابع. وفي سباق الدراجات النارية حصد أحمد الناصر ثمرة تفوقه خلال مراحل السابق بتحقيقه المركز الأول فيما جاء عبدالمجيد الخليفي ثانياً في الترتيب العام والأول عن فئة الكوادز. وكان الرالي في نُسخته الحادية عشر 2016م قد شارك بِه 46 فريقاً للسيارات و10 فرق للدراجات النارية مِن المملكة والخليج وعدد مِن الدول العربية التي تضم أسماء مميزة في عالم السباقات الصحراوية و تميزت تِلك النسخة مِن رالي حائل 2016 بإضافة مرحلة خاصة وهي مد مسافة السباق إلى أكثر مِن 1400 كيلومتر وتم تقسيمه إلى مرحلة استعراضية وأربع مراحل خاصة على مدى 5 أيام. فيما بلغ عدد الفعاليات المُصاحبة لرالي حائل 2016 م 30 فعالية سياحية شبابية وعائلية متنوعة في السوق الشعبي ومنتزه المغواة الترفيهي ومنتزه السمراء والمجمعات التجارية . وتوج بطلاً لرالي حائل 2016 وللمرة الخامسة بمسيرته بالرالي سائق الراليات السعودي يزيد الراجحي وملاحه الألماني تيمو غوتشالك حيث تصدر المُتسابق جميع مراحل السباق الأربع وبذلك حقق العلامة الكاملة بالسيارة همر بزمن 8,10,50 ساعات، وجاء في المركز الثاني السائق أحمد عبدالله الشهيل وملاحة راشد مسلط،فيما حقق السائق فارس المشنا وملاحة سعود الزايد المركز الثالث . وينطلق رالي حائل 2017 في النسخة الثانية عشرة يوم غد الأحد لمدة أربعة أيام بمسافة إجمالية بلغت 1500 كيلومتر موزع على أربع مراحل للسباق بما فيها المرحلة الاستعراضية التي تبلغ مسافتها 4.17 كيلو متراً من منتزه مشار الصحراوي التي ستحدد انطلاق السائقين للمرحلة الخاصة الأولى التي تبدأ من أم القلبان وتنتهي في قنا الضبع بمسافة 269.55 كيلو متراً، حيث تشارك فيها السيارات بفئاتها الأربع ( تي1، تي2، تي3، البقي ) بالإضافة إلى سباق الدراجات النارية في موسمه الخامس بفئتي 450 ، ودراجات الكواد، ويشارك في نسخة هذا العام 50 فريقاً يمثلون سباق السيارات والدراجات النارية. وتصدر قائمة المشاركين هذا العام بطل النسخة الماضية والباحث عن اللقب السادس السائق يزيد الراجحي برفقة ملاحه الألماني تيمو غوتشالك، ووصيف بطل العالم 2010 إبراهيم المهنا وملاحه أسامة السند، وفي فئة "تي2" يتقدم الفائز بالفئة في النسخة الماضية راجح الشمري إلى جانب منيف السلماني الذي يتطلع لمشاركة مميزة هذا العام، فيما يدخل الطامح إلى تسجيل نتيجة متقدمة سائق ذوي الاحتياجات الخاصة فهد العبداللطيف للمرة الثانية. فيما يشارك في سباق الدراجات عشرة دراجين يتقدمهم عبدالمجيد الخليفي وفهد عبدالعزيز، ومحمد الدريويش وحشان الحشان وسلطان المسعود وأحمد الناصر. وتبقى سباقات الرالي سباقات تحمل وسرعة تشمل عدداً من المراحل التي مِن خلالها يحصل المتسابقون نهاية كُل مِنها على عدد مِن النقاط تُجمع جميعها في نهاية السباق ويحدد مِن خلالها الفائز وتُقام تِلك السباقات في العادة على الطرقات العامة والوعرة والمناطق الصحراوية .