يقول رئيس الوزراء الجزائري: إن (بلاده لا تعرف الربيع العربي ولا هو يعرفها)، مؤكدًا أن قوة الجزائر في استقرارها وفي شعبها القادر على التصدي لأي محاولات خارجية لزعزعة الاستقرار. قالها عبدالمالك سلال، رئيس الوزراء الجزائري في مؤتمر صحفي، تعليقًا، وتقليلاً من أهمية الأحداث التي شهدتها بعض مناطق البلاد مؤخرًا، احتجاجًا على الزيادات الضريبية التي تضمنها قانون الموازنة لعام 2017، وأضاف: (كانت هناك نداءات مجهولة من بعض الأطراف مكلفة بمهمة لزعزعة استقرار الجزائر، وهذه حقيقة، ليست أعمالا خطيرة، الأمر يتعلق بأقليات في بعض البلديات عبر الوطن بالأخص في ولاية بجاية). أكد سلال أن للجزائر شعب قوي يمكنه التصدي لأي محاولات خارجية مشيدًا في الوقت ذاته بدور شباب رواد شبكات التواصل الاجتماعي، في الرد القوي على دعوات تسعى لضرب استقرار البلاد، ويبدو في كلام الوزير شيئًا من المبالغة، فالمقصد ليس إنكار الربيع العربي، فقد انفجر العالم العربي عام 2010، في جارة لصيقة لهم وهي تونس، وانتشر في عدد من الدول العربية، ولايزال الموطن العربي يعاني آثاره المدمرة حتى اليوم. لا أعتقد أن من المدح لأي حكومة أن تقول: إنها لا تعرف الربيع العربي ولا يعرفها، فالتنبؤ بالمستقبل من الخصال المطلوبة لوزارات التخطيط والاقتصاد، مثل أن تقول قناة تلفزيونية: إنها لا تستطيع التنبؤ بحالة الجو خلال الأربع وعشرين ساعة القادمة، أو الأسبوع القادم. المنخفضات الجوية يعقبها تيار هوائي قوي، واختلاف درجات الحرارة في طبقات الجو يسبب الرياح، ولو زاد المنخفض الجوي تحدث الأعاصير التي تقتلع كل شيء أمامها، لذلك علينا أن نعرف كيف نفسر الظواهر الاجتماعية حتى نعرف ماذا يخبئ لنا المستقبل. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات لو كان الربيع العربي رجلاً، لنطق قائلاً: بل أعرفكم وتعرفونني.