أمس وبمناسبة أسبوع النَّزيل أو السَّجِيْن الخليجي، الذي يهدف لدعمه، واحتضان عائلته، كان الحديث عن نمطية بعض اللجان أو الجمعيات الخيرية التطوعِيّة المهتمة بهما (مع التقدير لاجتهاد القائمين عليها)، وكان استعراض بعض البرامج التي تخدم النّزِيْل أثناء وبعد سَجْنِه، أما اليوم فهذه مقترحات لخدمة أسَر السجناء والسّجينات التي قد تكون مسجونة نفسيًا واجتماعيًا دون ذنب اقترفته، ومنها: (برنامج اجتماعي ونفسي يسعى لتدريب أسَر السجناء والسجينات للتكيّف مع الوضع الجديد الذي فيه غاب خلف القضبان القائمُ عليهم، وكذا المساعدة في إلحاق أبنائهم وبناتهم في التعليم العام والعالي بالشراكة مع القطاع الخاص، وهناك تقديم الرعاية الصحيّة لهم مجانًا عبر نافذة التعاون والشراكة مع المراكز الطبية والمستشفيات الخاصة. ثم لا شك بأن المساعدات المالية مهمة للمحتاج من تلك الأسَر؛ لكن الأهم تزويد أفرادها بالدورات والخبرات التي تجعلهم قادرين على العمل بحسب اهتماماتهم وقدراتهم، وهذا يتمّ بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص، ويمكن في هذا الميدان الأخذ بأُسَر السجناء بالتعاون مع القطاع الأهلي لإنشاء مشروعات استثمارية صغيرة، تضمن لهم الحياة الكريمة. كما أقترح إطلاق جمعية لمساعدة سجناء الدّيون المالية تحت (اسم جمعية الغارمين)؛ باعتبار أنهم الطائفة الأكبر من السجناء؛ تلك بعض المقترحات التي بالتأكيد أن المتخصصين لديهم المزيد والمفيد منها. أخيرًا ولأننا نعيش في عصر الإعلام وسطوته بنموذجَيْهِ التقليدي والحديث آمل أن تهتمّ جمعيات ولجان رعاية السجناء وأسَرهم بتحسين صورتها الذهنية، وتعزيز حضورها في المجتمع، عبر خطط إعلامية استراتيجيّة قصيرة وبعيدة المدى يصنعها خبراء، فتنفيذ تلك الخطط من شأنه أن يساهم في التعريف بها، وبنشاطاتها، وبالتالي دعمها، بما يساعدها في تحقيق أهدافها المشروعة والنبيلة. [email protected]