أعلن المرصد السوري أمس الأربعاء، أن قوات النظام السوري تسيطر الآن على كامل مدينة حلب بعد إجلاء آخر دفعة من المقاتلين منها، وقال المرصد إن موقعًا صغيرًا فقط على الأطراف الغربية للمدينة لا يزال في أيدي قوات المعارضة. من جانبها قالت مصادر قريبة من المعارضة السورية في تصريحات اعلامية إن نظام الأسد لم يسيطر على شرق حلب بالكامل، مؤكدة أن عملية الإجلاء لم تنته بعد، لاقتة إلى أن عمليات الإجلاء تم تعليقها لبعض الوقت بسبب عراقيل من الطرف الإيراني، وأضافت المصادر: إن 4 آلاف شخص مازالوا في حلب ينتظرون الإجلاء، وقال مسؤول بالأممالمتحدة في سوريا «لرويترز»: إن عمليات الإجلاء في حلب «لا تزال جارية» ولا يستطيع تأكيد مغادرة آخر مجموعة من المسلحين. فيما قالت واشنطن: إن الأمور غير واضحة فيما اذا انتهت عمليات الإجلاء من شرق حلب. التطورات في المشهد السوري: الأممالمتحدة تريد تشكيل فريق عمل حول جرائم الحرب في سوريا. الجيش التركي: احتدام معركة الباب السورية ومقتل 14 من جنودنا. مقاتلون عرب وأكراد يتقدمون في محافظة الرقة في شمال سوريا. بريطانيا وفرنسا تسعيان لفرض حظر دولي على بيع طائرات هليكوبتر لسوريا. مجلس الأمن الدولي يعتمد بالإجماع قرارًا حول سوريا. ومنذ بدء عملية الاجلاء بشكل متقطع الخميس بموجب اتفاق روسي تركي إيراني، أحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خروج نحو ثلاثين ألف شخص من شرق حلب، واكدت اجلاء كل الجرحى والمرضى من ذوي الحالات الحرجة خلال الايام الاخيرة، وعند انتهاء عمليات الاجلاء، يفترض أن يعلن الجيش استعادته مدينة حلب بالكامل، محققًا بذلك أكبر نصر منذ بدء النزاع السوري في العام 2011 والذي خلف أكثر من 310 آلاف قتيل. إلى ذلك اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 2332 حول سوريا الذي كرر فيه مطالبته لجميع الأطراف، وخاصة نظام الأسد بالامتثال الكامل والفوري لأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وذلك طبقًا لبيان صحفي صدر الاربعاء من المركز الإعلامي للأمم المتحدة، ويطالب القرار، الذي قدمت مشروعه مصر ونيوزيلندا وإسبانيا، أيضًا بالتنفيذ الكامل والفوري لجميع أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأشار إلى أن بعض الانتهاكات المرتكبة في سوريا قد تصل إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. قرر المجلس تجديد إجراءات واردة في قراره رقم 2165 الصادر عام 2014، والمتعلقة بالإذن للوكالات الإنسانية باستخدام الطرق عبر خطوط النزاع والمعابر الحدودية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إنشاء آلية للرصد تحت سلطة الأمين العام للأمم المتحدة تقوم، بموافقة البلدان المعنية المجاورة لسوريا، بمراقبة تحميل جميع شحنات الإغاثة الإنسانية التي ترسلها وكالات الإغاثة. أعرب مجلس الأمن الدولي في قراره، عن الأسى العميق لاستمرار تدهور الوضع الإنساني المؤلم في سوريا ولاحتياج أكثر من 13 مليون شخص إلى المساعدة العاجلة. طلب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2332 من نظام الأسد الاستجابة بشكل عاجل لجميع الطلبات التي تقدمها الأممالمتحدة وشركاؤها. كرر المجلس التأكيد على أن تدهور الأوضاع سيتواصل ويتفاقم ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري. أشار إلى مطالبته بالتنفيذ الكامل والفوري للقرار رقم 2254 من أجل تيسير إجراء الانتقال السياسي بقيادة سورية في ظل عملية يمتلك زمامها السوريون وفقًا لبيان جنيف. أكد مجلس الأمن الدولي أنه سيتخذ مزيدًا من التدابير، بموجب ميثاق الأممالمتحدة، في حال عدم الامتثال لهذا القرار أو القرارات الأخرى ذات الصلة.