اكتشف فريق بحثي من مركز تميز المدينةوأكسفورد لبحوث البتروكيماويات المشترك الذي يضم باحثين من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وجامعات أكسفورد وكيمبردج وكارديف, طريقة آمنة وسريعة لتحويل المركبات الهيدروكربونية البترولية الثقيلة إلى غاز الهيدروجين وبكميات كبيرة وبسرعة عالية, وذلك عن طريق تفاعل كيميائي حفزي باستخدام مفاعل ميكروويف مطور. وسلطت مجلة نيتشر Nature"" العلمية الشهيرة الضوء على هذا الاكتشاف الجديد الذي يأتي ضمن مبادرات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لرؤية, إذ يعد سبقاً علمياً جديداً, ويفتح هذا الاكتشاف المجال واسعاً للاستفادة من النفط الثقيل في المملكة العربية السعودية والشمع البترولي الناتج من العمليات البتروكيميائية لإنتاج الهيدروجين واستخدامه في خلايا وقود المركبات وغيرها من التطبيقات الأخرى ويمكن أن يكون هذا الاكتشاف وسيلة لتسويق النفط كمصدر للطاقة الخضراء. وتواجه تقنية الهيدروجين تحديات عديدة مثل المادة المخزنة للهيدروجين وسهولة إطلاقها له، إلى جانب وزنها ودرجة الأمان عند النقل والتعامل, وعلى الرغم من الجهود التي بذلت في العقود الماضية في البحث في مجال مواد تخزين الهيدروجين لخلايا الوقود، فإنه لا توجد مادة لها المتطلبات الأساسية لتخزين الهيدروجين في الوقت نفسه ولها خاصية إطلاق غاز الهيدروجين بسلاسة بشكل كبير وسريع يتناسب مع متطلبات استخدامها في مركبات خلايا الوقود. ويصعب إنتاج مادة الهيدروجين نظراً لسرعة اشتعالها وانفجارها بالإضافة إلى صعوبة التحكم الحراري بالتفاعل، والتغيرات في التشكل التركيبي عند الشحن والتفريغ, إذ يتطلب التعامل مع السوائل العضوية المستخدمة لتخزين الهيدروجين حذراً شديداً بسبب تفاعلها الشديد مع المؤكسدات القوية مما يؤدي إلى اندلاع الحريق والانفجار, وأحياناً قد يكون للسائل العضوي مخاوف سمية عند التعرض له.