قال مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن العقيد طبيب مشاري العتيبي: إن المستشفى قام بتأهيل 60 عملية من فئة أطفال التوحد في مجال إصلاح مشكلات الفم والأسنان، والتي تكللت بالنجاح، في الوقت الذي أكد فيه مدير تعليم مكة محمد الحارثي أن إدارته أقامت مركزا متخصصا لأطفال التوحد بقيمة 280 مليون ريال على أرض مخصصة بذلك. جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات اليوم العالمي للإعاقة، بالتعاون مع إدارة التعليم بمنطقة مكة بحضور ورعاية مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري معتوق عساس وأطفال ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم بقاعة احتفالات مستشفى قوى الأمن. وقال العقيد العتيبي في كلمته: إن إقامة هذه المناسبة يتزامن مع اليوم العالمي للإعاقة، والذي نهدف من خلاله زيادة وعي المجتمع بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لديهم إعاقات في الحياة التعليمية والصحية والجسدية والنفسية والاجتماعية، لافتًا إلى أن مستشفى قوى الأمن يستشعر دوره المجتمعي تجاه هذه الفئة الغالية على قلوبنا، ويتبنى ويدعم مثل هذه الفعاليات التي يعود أثرها بالنفع على المجتمع والوطن الغالي. وأوضح الدكتور بكري عساس في كلمته، أنه من الجميل أن تُعنى مؤسسة عريقة كمستشفى قوى الأمنِ بملفِّ ذوي الاحتياجات الخاصةِ، فتحتفيَ باليوم العالميِّ للإعاقةِ، وتنفذ العديد من البرامجِ التوعوية والتثقيفية، وتعقدَ الشراكاتِ، وإنه ليسرُّني اليومَ أن أكون شريكًا في هذهِ المناسبةِ الكريمةِ. وبين أن حقوق ذوي الإعاقة علينا تتجاوز الدعم والتحفيز وتوفير الإمكاناتِ إلى محاولةِ دمجهم في المجتمعِ، ليكونوا جزءًا طبيعيًا منه لا فرق بينهم وبين الأصحاءِ، وهذا الدمجُ يزيلُ كثيرًا من المشاعر السلبيةِ ويساعدُ على استثمار طاقاتٍ فاعلة . وألقى مدير إدارة تعليم مكة محمد الحارثي كلمة أشار فيها إلى أن إدارته افتتحت العام الماضي مركزًا لتوحد للبنين، وهذا العام افتتحت مركزًا للبنات، فضلًا عن معاهد الأمل والنور، مشيرًا إلى أنه تم عمل شراكة مع أحد رجال الأعمال في مكةالمكرمة لإنشاء مركز توحد متخصص تجاوزت قيمته 280 مليون ريال على أرض خُصصت لهذا المشروع في حي العمرة، مضيفا أن إدارة التعليم كذلك عملت على شراكة مع إحدى الجهات الخيرية لتفعيل مدينة الأيتام واستثمارها لتكون مدينة للتربية الخاصة، وربما أفضل مدينة للتربية الخاصة بالمملكة، مؤكدًا أنه من هذا المنطلق قد اهتمت بهذه الفئة في جانب التعليم وقدمت مشروع القسائم التعليمية لأي طالب لديه أي إعاقة فتقوم وزارة التعليم بالتكفل بها، وتقديم لهم كل تيسر وإعانة في سبيل دمجهم أو تحسين مهاراتهم الحياتية. بعد ذلك تجول الحضور على المعرض المصاحب للفعاليات، والذي شارك فيه قسم التثقيف الصحي والأسنان والعلاج الطبيعي بالإضافة لقسم مكافحة العدوى بالمستشفى. وفي ختام الحفل انتقل طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لعيادات المستشفى، للكشف موزعين على عيادات الأسنان والعلاج الطبيعي، بالإضافة للعيون وعيادة الأذن والأنف والحنجرة. المزيد من الصور :