استشهد الجندي تركي بن حسن عكور أحد منسوبي القوات المسلحة اليوم الاثنين، متأثرًا بالإصابة التي لحقت به السبت الماضي بالشريط الحدودي بمحافظة الطوال بمنطقة جازان. وكان عكور تعرض لإصابة في وقت سابق أثناء قيامه بمهامه العسكرية على الشريط الحدودي، مدافعًا عن دينه ووطنه مع زملائه المرابطين من القطاعات العسكرية والأمنية بالحد الجنوبي. وعبر والد الشهيد عن فخره واعتزازه بإستشهاد ابنه، وقال نحمد الله -سبحانه وتعالى- على قضائه وقدره؛ فنحن راضون كل الرضى؛ لأن ابننا مات بطلًا شهيدًا في ميدان الشرف والعزة والكرامة من أجل الدين والوطن. وأضاف قائلا: أبنائي جميعهم فداء لهذا الوطن ورهن إشارة قادة هذه الدولة المباركة. الشهيد تركي عكور يسكن مع أسرته بقرية العكرة التابعة لمحافظة الطوال جنوب منطقة جازان، ووالده رجل أمن سابق كما له خمسة أشقاء يعملون في السلك العسكري في عدة قطاعات من بينهم الجندي أول عبد الله الذي يرابط في الحد الجنوبي. وبين الزميل في صحيفة المدينة علي عكور شقيق تركي أن أخاه كان على موعد لإتمام مراسم زواجه بعد أشهر قليلة ليحقق أمنية والدته التي أرادت أن تفرح به، لكنه نال شرف الشهادة. وأضاف أن شقيقه تعرض قبل ذلك لعدة إصابات أثناء وجوده على الحدود للقيام بمهامه العسكرية، لكنه كان يصر على العودة بعد الانتهاء من فترة علاجه إلى الميدان ليموت هذه المرة شهيدًا وسط دموع امتزجت بين أفراح وأحزان على فراقه، مبينًا أن الصلاة على جثمان الشهيد وتشييع جنازته ستكون غدًا الثلاثاء بعد صلاة العصر بجامع قرية العكرة بالطوال.