قال الجيش السوري: إنه سيطر على حي مهم في شرق حلب الخاضع للمعارضة أمس السبت بعد معارك ضارية بينما قالت المعارضة: إن الضربات الجوية المكثفة ونقص المستشفيات تسببا في انهيار جبهتنا الأمامية، وتقدم الجيش بهجوم بري وجوي على طرف القطاع الشرقي من المدينة في خطوة تقول المعارضة إنها تهدف إلى تقسيم شرق حلب إلى شطرين. ضربات جوية مكثفة تسببت في انهيار الدفاعات الأمامية. جيش الأسد تقدم بهجوم بري وجوي والمعارضة تعتقد أن الهدف تقسيم حلب. وحلب التي كانت أكبر مدن سوريا قبل الحرب مقسمة بين قطاعين غربي يخضع لسيطرة الحكومة بينما تسيطر المعارضة على الشرق الذي تقول الأممالمتحدة: إن ما يصل إلى 250 ألف شخص محاصرون داخله، والسيطرة على كل حلب سيكون انتصارًا كبيرًا لقوات الرئيس السوري بشار الأسد بعد ستة أعوام ونصف من الحرب، وقال الجيش في بيان: إنه وحلفاءه سيطروا على مساكن حي هنانو الواقع على الجبهة الشمالية الشرقية لشرق حلب. وجاء في البيان «وحدات الهندسة بدأت على الفور بعمليات تمشيط واسعة لإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في الساحات والشوارع»، وقال مسؤول في جماعة معارضة في حلب: إن خريطة نشرتها وسائل إعلام مؤيدة للحكومة تظهر سيطرة القوات الحكومية على منطقة هنانو دقيقة في مجملها، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره بريطانيا: إن الجيش سيطر على هنانو وهي أول جزء في حلب استولت عليه المعارضة المسلحة في عام 2012. وبدأ هجوم جوي جديد على مناطق سكنية وأخرى على خط الجبهة في شرق حلب يوم الثلاثاء الماضي بعد هدنة دامت أسابيع شهدت وقف الضربات الجوية والقصف، وقال مسؤول من الجبهة الشامية وهي إحدى أكبر الجماعات التي تقاتل الأسد في شمال سوريا ولها بعض المقاتلين في هنانو: إن «الثوار» يخوضون قتالا ضاريًا لكن حجم القصف وشدة المعارك والقتلى والجرحى ونقص المستشفيات لعبت كلها أدوارًا في انهيار هذه الخطوط الأمامية. وقال الإعلام السوري الرسمي: إن الجيش وفر ممرًا آمنًا لنحو 150 شخصًا للخروج من هنانو وأظهرت صور مجموعة من الناس داخل مركز استقبال قالت وسائل الإعلام إنهم سكان تم إجلاؤهم. وقال المرصد: إنه في 12 يومًا منذ تجدد القصف على حلب قتل 201 مدني على الأقل بينهم 27 طفلا في القطاع المحاصر، وقتل 134 مسلحًا من المعارضة، ووثق المرصد وفاة 19 مدنيا بينهم 11 طفلا إضافة إلى عشرات المصابين بسبب قصف المعارضة للقطاع الغربي من حلب الخاضع للحكومة.