أعلن اللواء أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن مساء أمس السبت، أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح خرقت الهدنة أكثر من 30 مرة على الحدود السعودية، و155 مرة في الداخل. وأوضح في تصريحات إعلامية مع قناة «الحدث» أن أكثر الخروقات للهدنة كانت في تعز، وأضاف أن الميليشيات حاولت إطلاق صواريخ باليستية على مأرب. وقال: الميليشيات لم تستجب حتى الآن لإرسال ممثليها إلى ظهران الجنوب. وشدد على أن أي خروقات ستقابل بالرد، وقال: «سنواصل دعم الجيش الوطني لفك الحصار عن تعز». من المشهد اليمني: واصلت مليشيا الحوثي وصالح الدفع بتعزيزات عسكرية من مدينة إب قوات الجيش والمقاومة تتقدم باتجاه القصر الجمهوري في تعز مصرع قائد حوثي في كمين بمديرية بني حشيش ودخلت هدنة اليمن حيز التنفيذ في تمام الساعة 12 ظهرا بتوقيت اليمن. وكان التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية وقف إطلاق النار في اليمن بدءا من الساعة 12 ظهر السبت بالتوقيت المحلي، لمدة 48 ساعة، تمدد تلقائيا في حال التزام الميليشيات. وتتضمن تلك الهدنة السماح بدخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة في اليمن، وحضور ممثلي الطرف الانقلابي لجنة التهدئة بالظهران. وفي التفاصيل، أعلنت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن صباح السبت، أنه تقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 12 ظهرا بتوقيت اليمن من يوم السبت 19 نوفمبر 2016 ولمدة 48 ساعة، تمدد تلقائيا في حال التزام ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها بهذه الهدنة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وفي مقدمتها مدينة تعز ورفع الحصار عنها، وحضور ممثلي الطرف الانقلابي في لجنة التهدئة والتنسيق إلى ظهران الجنوب، وذلك وفقا للرسالة التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية المتضمنة أن ذلك قد تقرر تجاوبا مع جهود الأممالمتحدة والجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن، وبذل الجهد لإدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية للشعب اليمني الشقيق. في غضون ذلك رفضت مليشيا الحوثي وصالح الالتزام بالهدنة وواصلت الدفع بتعزيزات عسكرية من مدينة إب إلى جبهة تعز. وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن تعزيزات شهودت في نقيل السياني قادمة من مدينة إب باتجاه تعز. وأضافت المصادر أن التعزيزات مكونة من عربتي نقل جنود عليهما حوالى 200 جندي من قوات النخبة التابعة للحرس الجمهوري وكتائب تابعة للجناح العسكري في جماعة الحوثيين، بالإضافة إلى سيارتين «فورد» عليهما م/ط 23 وثلاث عربات بي ام بي10 ومدرعتين همر وعربة كاتيوشا ومضاد 37 تجره عربة همر. إلى ذلك أفادت مصادر سياسية مطلعة أن الحكومة اليمنية تتجه للقبول بالدخول في مفاوضات جديدة مع الانقلابيين الحوثيين وحليفهم صالح، بعد سلسلة لقاءات مع دبلوماسين غربيين. وكان الرئيس هادي التقى الجمعة مساعد وزير الخارجية البريطاني بعد لقاء جمعه الخميس مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي وسفير الولاياتالمتحدة لدى اليمن. الجيش يتقدم في جبهات القتال واستمرت المعارك المحتدمة في جبهات القتال بمحافظات تعز وشبوة ومأربوصنعاء وحجة، بين قوات الحكومة والمليشيا الانقلابية، وسط تقدم كبير لقوات الجيش الوطني والمقاومة. وسيطرت قوات الجيش على تبة الجعشة ومستشفى الحمد وتواصل تقدمها باتجاه فرزة صنعاء وأسوار معسكر الأمن المركزي شرق مدينة تعز. وقال قائد العمليات العسكرية بتعز عبدالعزيز المجيدي إن قوات الجيش والمقاومة تواصل تقدمها باتجاه القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاص فيما سيطرت على تبة الجعشة ومستشفى الحمد وقامت بتمشيط عدد من المباني المجاورة باتجاه فرزة صنعاء. وأضاف إن المليشيا الانقلابية تفر من عدد من المواقع من جولة القصر باتجاه منطقة الحوبان شرق مدينة تعز. إلى ذلك حققت وحدات تابعة للواء 35 مدرع تقدمًا جديدًا في المحور الجنوبي الشرقي لمحافظة تعز في اليوم الرابع من بدء عملية تحرير مديرية الصلو. وقال قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي إن القوات سيطرت على منطقة الحود والصافح والعقيبة وتقدمت إلى مدخل قرية الشرف آخر معقل لمليشيا الحوثي والمخلوع.