قمة العشرين، تمثل أفضل وأقوى عشرين اقتصادا دوليا، ولقاؤهم يحل الكثير من المسائل العالقة، والمتأزمة، حتى ينعم الاقتصاد الدولي بمزيد من الاستقرار، وهؤلاء العشرون لهم خصائص ومميزات، لذا يحرص الاقتصاديون على تناولهم في تحليلاتهم بشيء من التفصيل. وتتركز الثروات - في الاقتصاديات الأغنى في العالم - عند أصحاب الملايين والمليارات بنسب تتفاوت وتختلف من دولةٍ لأخرى، والإسلام لا يمنع الثراء، طالما أخذه المرء بحقه، وأدى الذي عليه من زكوات وحقوق. حاولت الإندبندت البريطانية، مؤخرا إجراء تحليل نوعي على تكدُّس الثروات، مما يعني قياس معيار تقاسم الثروات «بالتساوي أم بتطرف»، وبالطبع كلما قلّ تكدس الثروة في عدد أو نسبة المليونيرات الذين يمتلكونها، تعطينا مؤشرا إيجابيا بتوزيع الثروات بشكلٍ متوازن، بين فئات وطبقات المجتمعات المختلفة. وقد جاءت أعلى دولة تضم أقل عددا من المليونيرات الذين يكتنزون الثروات هي اليابان، فالطبقة المتوسطة فيها هي الأوسع، الجميع يمتلك ثروات، والجميع لديه ما يكفيه ليعيش حياة الرفاهية، حيث إن نسبة تكدُّس الثروة في أغنيائها لم تتجاوز 22% من ثروات البلاد، بالمقابل ترتفع النسبة في روسيا حتى 66%، يعني حوالي ثلثي ثروات البلاد موجود لدى الأغنياء، مما يعني تقزُّم وتآكل الطبقة المتوسطة فيها للحد الأدنى. أما في الولاياتالمتحدةالأمريكية فقد وصلت إلى 32%، وفي بريطانيا 35%، وفي الصين 38%، مما يعني أن هذا هو الوضع المتوازن، ويتباكى كثيرٌ من الاقتصاديين على تآكل الطبقة الوسطى حول العالم، لأنها صمام الأمان في المجتمع الذي ينعم فيه الأغلبية بالثراء المتساوي، فالتطرف «بالثراء» الفاحش، أو «الفقر» الفاحش، نذير اضطراب مجتمعي. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات يقول المؤلف انكاوزو بوزنر: أفضل طريق لقيادة الناس للمستقبل هو الاندماج معهم بعمق في متطلبات الوقت الحاضر.