استقبل رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في إسلام آباد أمس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وصافح الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز كبار المسؤولين في الحكومة الباكستانية، فيما صافح رئيس وزراء باكستان الوفد السعودي المرافق لسمو ولي ولي العهد. ورحب رئيس الوزراء نواز شريف بسمو ولي ولي العهد في باكستان، فيما عبر سموه عن الشكر على الحفاوة والاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق. ونقل سمو ولي ولي العهد تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، لرئيس باكستان ورئيس الوزراء، فيما حمله دولته تحياته لخادم الحرمين ولسمو ولي العهد. وعقد رئيس الوزراء الباكستاني وسمو ولي ولي العهد اجتماعا جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية المتينة بين المملكة وباكستان، وسبل مواصلة تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث. وكان سمو ولي ولي العهد قد وصل أمس إلى باكستان ؛ بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود واستجابة لدعوة الحكومة الباكستانية. وذلك في أول زيارة لسموه تشمل كل من باكستانوالصينواليابان. وكان في استقبال سمو ولي ولي العهد لدى وصوله مطار قاعدة خورخان الجوية بإسلام آباد وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف وقائد منطقة روالبندي الفريق ظفر وكبار قادة الجيش الباكستاني. ووصل بمعية سموه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات د.محمد السويل، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء محمد آل الشيخ، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، ووزير الإسكان ماجد الحقيل، وعدد من كبار المسؤولين. وقال بيان صادر أمس عن الديوان الملكي: إنه استجابة للدعوات المقدمة من كل من حكومة جمهورية باكستان الإسلامية، وحكومة جمهورية الصين الشعبية، وحكومة اليابان، وبناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز غادر سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع امس لزيارة كل من جمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية الصين الشعبية، واليابان، كما سيرأس سموه وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين التي ستعقد في جمهورية الصين الشعبية. على الصعيد ذاته يشهد ولي ولي العهد خلال زيارته للصين، التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم تتعلق 4 منها بالاستثمار في شركتي أرامكو وسابك، وقطاع الطاقة وتخزين النفط. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية: إن الأمير محمد بن سلمان يزور الصين بناء على دعوة رسمية من تشانغ قاولي، نائب رئيس مجلس الدولة، مشيرا إلى أنهما سيرأسان الاجتماع الأول للجنة المشتركة، من أجل مناقشة التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية. ومن المنتظر أن يرأس سموه خلال الزيارة أيضًا الجانب السعودي في اجتماع مجلس الأعمال السعودي الصينى المشترك لبحث تطوير العلاقات الثنائية، والتوقيع على مذكرات تعاون في مجالات الطاقة وتخزين النفط، لاسيما في ظل الدور الذي تنهض به الصين في الاقتصاد العالمي حاليًا. ووفقا لمحمد العجلان، نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الصينى، فإن الاجتماع يحظى بأهمية كبيرة في ظل التقدير الصيني لدور المملكة كمصدر موثوق في صناعة النفط والبتروكيماويات على مستوى العالم، لاسيما في ظل استيرادها مايقرب من 1.1 مليون برميل نفط من المملكة يوميا تمثل 15% من حجم وارداتها.. ومن المقرر أن يشهد الاجتماع توقيع اتفاقيات تتعلق بالاستثمارات في أرامكو وسابك. ويعقد على هامش اللقاء عدة اجتماعات بين المستثمرين من المملكة والصين، فيما يصب الميزان التجاري بين البلدين في صالح المملكة ، التي تبلغ صادراتها السنوية لبكين 55 مليار دولار، أغلبها نفط، فيما تبلغ وارداتها منها نحو 18,4 مليار دولار، وشهدت الفترة الأخيرة نقلة نوعية في علاقات البلدين بعد زيارة الرئيس الصيني للمملكة في يناير الماضي، ودخلت أرامكو في شراكة مع شركة النفط الصينية في مصفاة يونان، فيما تمتلك مجموعة سينابوك الصينية نحو 37% من مصفاة ينبع، وزادت واردات الصين من النفط السعودي في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 8%