وصل الحاج محمد باماتشن إلى مكةالمكرمة مساء أمس قادمًا من جمهورية الصين الشعبية على متن دراجته الهوائية بعد رحلة استمرت أربعة اشهر، متحديًا كل الصعاب، سالكًا الطرق الجبلية الوعرة، لأداء فريضة الحج. وأعاد باماتشن للأذهان ماضي الأمة الإسلامية، قبل مئات السنين، حينما كان الراغبون في أداء مناسك الحج، يشدون رحالهم من ديارهم قبل موسم الحج بعدة أشهر. وكشف الحاج الصيني، أنه قطع مسافة 8150 كلم عابرًا عددًا من الدول حتى دخوله للمملكة عبر جسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالمملكة. وكان في استقباله لدى وصوله عدد من الرياضيين والمهتمين بالمدن التي مر عبرها وأعضاء السفارة الصينية. واشاد باماتشن بشعب المملكة، ووقوفهم ودعمهم له خلال رحلته، سائلا الله أن يحفظ أرض الحرمين والقائمين على أمر خدمة ضيوف الرحمن. واحتفت جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية بشركة مكة للإنشاء والتعمير بالقرب من المسجد الحرام، بسلامة وصول الحاج الصيني على دراجته، خلال زيارته لمقرها، وقدمت له الجمعية الضيافة اللازمة. وعبر باماتشن عن بالغ سعادته بنجاح هذه الرحلة، وقدم جزيل شكره وتقديره لإدارة الجمعية على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال.