أصدرت الهيئة العامة للإحصاء هذا الأسبوع نشرة مسح القوى العاملة 2016م (الربع الثاني) والذي تم تنفيذه في شهر مايو (2016م) الموافق لشهر رجب/شعبان 1437ه أي قبل حوالى 3 أشهر وذلك إستنادًا على عينة من الأسر تم اختيارها وفق أسس علمية من واقع تحديث إطار التعداد العام للسكان والمساكن والذي نفذ في شهر مارس 2016م، وما يميز هذا المسح أنه يوفر قاعدة بيانات شاملة عن خصائص القوى العاملة في المملكة مما يساعد متخذي القرار في رسم السياسات الخاصة بالقوى العاملة كما يساهم في بناء قاعدة بيانات خاصة بسوق العمل في المملكة بشكل عام وكذلك يواكب التطلعات والاهتمام المتزايد بإحصاءات القوى العاملة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. الخلاصة الرقمية لتلك النشرة -مع تقريب الأرقام- أن قوة العمل لدينا 12.4 مليون فرد تقريباً بنسبة 55% من إجمالي عدد السكان، وإن قوة العمل هذه منها 83% ذكور. وعدد المشتغلين من إجمالي قوة العمل 94% منهم 86% ذكور وعدد العاطلين حوالى 700 ألفا، الذكور منهم 37% ومعدل البطالة العام هو 5,6%. كما أظهرت البيانات أن قوة العمل السعودية بلغت 5,7 مليون بنسبة 40% من إجمالي السكان السعوديين، 78% منهم ذكور و22% إناث في حين بلغ عدد المشتغلين من قوة العمل 5 ملايين فرد بنسبة 88,4% منهم 83% ذكور و17% إناث، كما بلغ عدد العاطلين من السعوديين 658 ألفا بنسبة 11,6% من قوة العمل السعودية منهم 36% ذكور و64% إناث، كما شمل المسح بيانات أخرى هامة توضح الأعمار التي تتركز فيها قوة العمل السعودية ومستوى التعلم كما أظهرت النشرة بيانات تشمل توزيع المشتغلين حسب أقسام المهن الرئيسة. قرار مجلس الوزراء الذي صدر مطلع هذا العام الهجري بخصوص الموافقة على تنظيم الهيئة العامة للإحصاء تضمن الإعلان بأن الهيئة هي الجهة المعنية بالإحصاء وهي المرجع الرسمي الوحيد لتنفيذ العمل الإحصائي والمشرف الفني والمنظم له وهو بهذا الأمر يغلق الباب أمام جميع المصادر الأخرى أو الجهات التي تسعى للترويج لبيانات غير دقيقة عن مجتمعنا المحلي من أجل تحقيق أهداف مغرضة أو مشبوهة ويقطع الطريق على من يرغب في تقديم شائعات كاذبة، كما أنه يفتح الباب على مصراعيه لكافة الجهات المختلفة في القطاع الحكومي أو الخاص للاستفادة من هذه الجهة الرسمية المعتمدة لعمل البحوث والدراسات الإحصائية والتزود بالبيانات المطلوبة لخدمة أهدافها. المهم هو مواصلة هذا العمل المنظم وهذه النشرات الدورية الرسمية والهامة والتي تعطي مؤشرات ودلالات تحتاج إلى تحليل وتدقيق لتساهم في توضيح الرؤية المستقبلية للشباب والشابات كما تساهم في اتخاذ القرارات الهامة والتي من شأنها تنمية هذا الوطن. [email protected]