حين كنت طالباً بابتدائية الطبري بمدينة الثقبة بالمنطقة الشرقية،عام 1403/1983 بدأت رحلتي مع القراءة مع ارامكو،كانت تجوب المدارس شاحنة أرامكو البرتقالية وهي عبارة عن مكتبة متحركة مليئة بالكتب والقصص التي تعنى بالطفل في تلك المرحلة، وبنظام الاستعارة كنّا نختار مايروق لنا من كتب المغامرات والأساطير، التي تحث على قيم الإنسان الجميلة،وتحبب النشء في عادة القراءة. اليوم وأرامكو قمة شاهقة في العلم والمعرفة ، أتمنى أن تجوب قافلتها كافة مدارس المملكة ،مع الأخذ بالطبع بالاعتبار أنها تتعامل مع جيل رقمي يفضّل السي دي المدمج على الورق،لتنشر المعرفة كماهو دورها الاجتماعي التاريخي لها. يجب على وزارة التعليم ،مد جسور التعاون لنشر القراءة غير المنهجية عبر خبرات أرامكو في مجال التعليم،والذي للأسف يعاني فيه النشء اليوم من ضعف بارز في مواد الإملاء والتعبير. وليس خفياً أن التعليم في أرامكو نوعي ومتقدم ، يعنى بإبراز المواهب وصقلها بأحدث وسائل التعليم بمدارسها لأبناء منسوبيها . حلم جميل ستقوم به أرامكو لو كان هناك إرادة مشتركة للنهوض بالتعليم السعودي وتبني قوافل الموهوبين فيه، كقوافلها البرتقالية قبل ثلاثين عاماً . شكرًا أرامكو لك في حياتي فضل،ليته يصل لأبنائي اليوم، اطلعت في زيارة لأحد الأصدقاء والذي يعمل بجامعة كاوست بثول ، على مستوى التعليم الراقي الذي يتلقاه أبناؤه بمدارس كاوست وأهمية تنمية فهم ومدارك الطالب لديهم، عبر أحدث الوسائل التعليمية التي تعنى في تركيزها على العلوم الحديثة،عبر اللغتين وبرمجة الحاسوب ومايتبعها من مواد أخرى مساندة، ليكونوا ، نواة حقيقية للالتحاق جامعياً بكاوست أو الاستفادة من برامج الابتعاث الخارجي ، وجدير بالذكر أن كاوست صنيعة الشركة العملاقة في الزيت والعلم عالمياً أرامكو. فهل ندعو أن تتسعود أرامكو،أم ندعو أن تتأرمك مدارس وزارة التعليم السعودية في ظل العهد الجديد الحديث الراغد الواعد، في ظل ملك مثقف هو خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لاسيما وميزانية التعليم ببلادنا تفوق ميزانية أرامكو للتعليم إذن لتعُدْ قافلة أرامكو أولاً ،عبر مبادرة لاتنقصها فيها الامكانات من الطرفين . التعليم وأرامكو أو أيهما يسبق .. هل أنا أحلم، نعم أحلم .. ولكن من قال إن الأحلام لا تحققها سواعد شركتنا الفتية ارامكو ... دعونا نحلم ...!! Twitter:@9abdullah1418 [email protected]