بعض الأعمال نقوم بها بحسن نية، أو ربما لهدف نبيل، ولكن التوقيت والطريقة والملابسات قد لاتكون واضحة، مما يجعل فهمها يستعصي على الناس، أو ربما يفهم بالمقلوب، وفي الأمثال الشعبية (الباب اللي يجيلك منه ريح سده واستريح). أثارت زيارة اللواء المتقاعد الدكتور أنور عشقي، مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في جدة، للأراضي المحتلة في فلسطين ،الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي وبين المغردين، وطالب مغردون من خلال هاشتاق أنشأوه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، محاسبة أنور عشقي على هذه الزيارة والتي تخالف الأعراف والقوانين. الخبر أوردته صحيفة هآرتس الإسرائيلية التي ذكرت أن أنور عشقي، التقى بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية (دوري غولد) وأعضاء من الكنيست المعارضين، وتشير هآرتس بأن الزيارة غير رسمية ولا دخل للحكومة السعودية بها، وتوجه عشقي إلى رام الله والتقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدداً من المسؤولين الفلسطينيين، وتؤكد الصحيفة أن عشقي التقى مسؤولين إسرائيليين اثنين هما (غولد) و(مردخاي) في أحد فنادق القدس وليس في المؤسسات الحكومية. لم ينفِ الدكتور عشقي الزيارة، ولكنه قال «إنها لزيارة القدس الشريف، وهو ما تعتبره إسرئيل أنه من إسرئيل بينما نعتبره نحن من فلسطين، والدليل أنه زار رام الله، والتقى بالمسؤولين الفلسطينيين». وهناك ثلاثة تعليقات، الأول، لو كان هذا الرد من السيد عشقي صحيحاً فيجب أن نفهم كيف حصل على التأشيرة، لدخول إسرائيل، وثانياً، لماذا أبرزت هارتس الإسرائيلية الخبر رغم أنها زيارة شخصية ، ثالثاً، هناك تصريحات سابقة للسيد أنور يرى أهمية فتح الحوار المباشر مع الكيان الإسرائيلي. #القيادة_نتائج_لا_أقوال تقول الكاتبة الأمريكية جوان بور: ليست المشاكل هي التي تكسرنا أو تصنعنا، بل الذي يصنع الفرق، هو موقفنا منها.