قبل يومين من الانفجار الذي وقع في طيبة الطيبة التي قال عنها المصطفى عليه الصلاة والسلام:»خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون» وأنه «لا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء»، وقال أيضاً الصادق الأمين: «ليس بلداً إلا سيطؤه الدجال إلا مكةوالمدينة ليس له من نقابهما نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها»، ولما أشرف على المدينة قال عليه الصلاة والسلام: «اللهم إني أحرم ما بين جبليها مثل ما حرم إبراهيم مكة» ، وقال أيضاً « من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبيّ».. وبالقرب من قبر الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم، وقع الانفجار الذي أودى بحياة أبرياء وأخاف أهل المدينة، وقع بعد أن هددت إيران قبل يومين أن أمن الحجاج والمعتمرين في خطر!! وان بلادنا لاتستطيع حمايتهم وكأن المريب يقول خذوني، لأن المجوس عليهم من الله ما يستحقون ليس بغريبٍ منهم هذه الأفعال فكل تصريحاتهم تدل على أنهم يستهدفون الحرمين الشريفين وأن مؤامراتهم ضد المسلمين وضد المقدسات لا تزال قائمة مستمرة،فحقد الفرس الصفويين على المسلمين العرب ومؤامراتهم ومواقفهم يشهد عليها التاريخ فمنذ أن مزق كسرى رسالة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم، مزق الله ملكه ثم كانت هزيمتهم على يد المسلمين في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع أن الفارق كان بين الجيشين يصب في صالح جيش الفرس في العدد والعداد، وفي معركة القادسية تحقق النصر العظيم حيث دق آخر مسمار في تابوت الحكم المجوسي ولذلك حقدوا منذ ذاك اليوم على المسلمين العرب وانتدبوا أشقاهم ليقتل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ولا زال الفرس الصفويين حتى يومنا هذا يعظمون ذلك الشقي أبو لؤلؤة المجوسي عليه لعنة الله ويبغضون الخليفة الراشد وهذا حقد تاريخي على المسلمين وعلى أبطالهم وعلى بلدانهم لا يزال كامناً في قلوب الصفويين من الفرس حتى وإن تظاهروا بالإسلام أو زعموا أنهم يدافعون عنه. ولذلك فلا يستبعد أن تكون إيران الصفوية وراء كل عمل إرهابي يقع في بلاد الحرمين الشريفين أو غيرها من بلدان العرب والمسلمين، وقد ثبت للعالم أجمع أنها الحاضن الأكبر للجماعات والمنظمات الإرهابية والممول لأعمالها والمخطط لأفعالها، وما هؤلاء المنفذون إلا أدوات رخيصة في يد المجوس يوجهونهم لتحقيق أهدافهم الخبيثة ضد العرب وضد المسلمين، ولابد أن تقف جميع الدول العربية والإسلامية موقفاً موحداً في وجه المؤامرات الصفوية وتعمل على كشفها وفضحها وأن يتم عزلهم في جميع المنظمات الإسلامية والإقليمية، لا سيما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد استغلت كراهية الصفويين الإيرانيين للعرب والمسلمين فوظفت تلك الكراهية لتحقيق مآربها في منطقة الشرق الأوسط فجعلتها رأس حربة لمشاريع التقسيم والفوضى المدمرة، وماحصل ويحصل في البلدان العربية خير شاهد على تعاون واشنطن وطهران والتقاء مصالحهما ضد الأمتين العربية والإسلامية وعلى قادة الأمة أن تكون لهم كلمة ومواقف وهمة تنقذ هذه الأمة من حقد الصفويين الإيرانيين وخبث واشنطن وأن يجتمعوا على قلب رجلٍ واحد لأن يد الله مع الجماعة . [email protected]