كشفت ورشة عمل التي أقيمت تحت عنوان "آلية التسجيل لمنتجات الإنارة وفق اللائحة الفنية رقم (ٍSASO-2870:2015)"، أن منتجات الإنارة تستهلك قرابة 9 في المئة من إجمالي استهلاك الطاقة الكهربائية في المملكة، فيما يقدر حجم الاستهلاك السنوي بأكثر من خمسة مليارات ريال. وخلصت ورشة العمل التي نظمتها "الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة" الأسبوع الماضي بالتعاون مع "المركز السعودي لكفاءة الطاقة"، إلى أن هذه الأرقام تلزم الجهات المختصة بالمملكة في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية لمنتجات الإنارة كجزء مهم من مبادرات ترشيد استهلاك الطاقة في المملكة. ويأتي تنظيم هذه الورش في سياق الجهود الحثيثة التي تبذلها منظومة عمل وطنية متكاملة تتألف من عدة جهات حكومية وشبه حكومية يحكمها التنسيق والتنظيم تحت مظلة البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة؛ وذلك بهدف زيادة أنشطة كفاءة استهلاك الطاقة في قطاعات المباني والنقل والصناعة من خلال تنفيذ العديد من الإجراءات والمبادرات التي تسهم في الحد من الاستهلاك المتنامي للطاقة في المملكة. وتضمنت الورشة شرحاً وافياً للائحة الفنية وآلية التسجيل وإجراءات الحصول على بطاقة كفاءة استهلاك الطاقة لمنتجات الإنارة والتي بدأ التطبيق الإلزامي لها على شهادات المطابقة (COC) للشحنات الواردة إلى المملكة ابتداءً من 24 رجب 1437ه الموافق 1 مايو 2016. وتوافق مع هذه الخطوة اتخاذ قرار بمنع تصنيع أو استيراد منتجات الإنارة التي لا تحمل بطاقة كفاءة استهلاك الطاقة من الهيئة وذلك اعتباراً من 27 شوال 1437ه الموافق 1 اغسطس 2016م. وقد اعتمدت اللائحة الفنية "متطلبات كفاءة الطاقة ومتطلبات التشغيل ووضع البطاقات لمنتجات الإنارة" من مجلس إدارة الهيئة في اجتماعه رقم (152) الذي عقد بتاريخ 6 رمضان 1436ه (23/06/2015م). وتوضح بطاقة الكفاءة، مقدار استهلاك الطاقة لكل منتج بحيث يتم تصنيفه من حيث استهلاكه للكهرباء مما يسهل على المستهلك اختيار المنتج الأكثر ترشيداً في الاستهلاك. وتغطي اللائحة الفنية المصابيح ذات الإنارة المباشرة وغير المباشرة وبفيض ضوئي أعلى من 60 "ليومن" وأقل من 12000 "ليومن" لتقنيات المصابيح المتوهجة ومصابيح الهالوجين ومصابيح الفلورسنت المضغوطة ذاتية الكبح (CFL) ومصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء(LED). جدير بالذكر أن "الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة" قد نظمت بالتعاون مع "المركز السعودي لكفاءة الطاقة " ثلاث ورش عمل تحت نفس العنوان في كل من الرياضوجدة والدمام، وذلك بغرض توعية المستوردين والمنتجين باللوائح الفنية الجديدة وآليات التعامل معها وفق البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة.