قلص الدفاع المدني عدد الرافعات بالحرم من 60 رافعة إلى 13 رافعة فقط مع اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية اللازمة بشأنها، كما روعي في خطة المدني توزيع الفرق والمركز تبعاً للزحام والحركة المرورية في المنطقة المركزية وطرق الوصول إليها ونشر 297 دورية سلامة لمتابعة اشتراطات السلامة في جميع المنشآت والمشاريع الموجودة بها، بالإضافة إلى تخصيص قوة تزيد عن 750 فرداً و32 ضابط لدعم الحرم الشريف. وكانت لمديرية العامة للدفاع المدني قد كشف عن تكامل استعداداتها لتنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة طوال شهر رمضان المبارك بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية برعاية ضيوف الرحمن من المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف. وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني، خلال المؤتمر الذي عقدته أمس الأربعاء بفندق جراند كورال بالعاصمة المقدسة، وحضره مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء سالم بن مرزوق المطرفي، والعميد أحمد الدليوي، مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، والعقيد خالد بن مبارك الجهني المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بالمدينة المنورة، جاهزيتها للتعامل مع كافة المخاطر الافتراضية المحتملة خلال شهر رمضان وتنفيذ الخطط التفصيلية للحفاظ على سلامة المعتمرين والزوار من خلال تكامل القوة البشرية والآلية المشاركة في تنفيذ الخطة وإتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من وقوع الحوادث في منشآت إسكان المعتمرين والزوار، وكافة المنشآت التي يرتادونها والتصدي لأي مخالفات لاشتراطات السلامة بها، بالإضافة إلى تكثيف انتشار الوحدات والفرق الميدانية المجهزة للتعامل مع أي حالات طارئة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف طيلة الشهر الفضيل. المطرفي : جميع منشآت إسكان المعتمرين تخضع لاشتراطات السلامة قال مدير عام الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء سالم المطرفي في مستهل حديثه ان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، دأبت على تسخير كل الإمكانات من أجل سلامة ضيوف الرحمن من المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف طوال الشهر الكريم وإتخاذ كافة الإجراءات الوقائية ضد ما يتهددهم من مخاطر. مؤكدا جاهزية الدفاع المدني واستعداده لمباشرة مهامة خلال شهر رمضان المبارك وقال ان الملامح الرئيسية للخطة تتمحور حول ثلاثة محاور الاول منها المحور الوقائي وفيه تم التركيز على رصد المخاطر وتحليلها ودعم وتكثيف الجانب الوقائي لحملات التفتيش الوقائية في جانب السلامة لسلامة المنشات المتنوعة والمحور الثاني حول رفع درجة الاستعداد للتعامل والتدخل في أي حالة قد تقع لاقدر الله بكل كفاءة وفاعلية من خلال الاعمال المباشرة ومن خلال الاعمال المساندة والمحور الثالث المحور التثقيفي والتوعوي من اجل رفع درجة الثقافة الوقائية لدى قاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف وأشار المطرفي الى دور الجهات الحكومية والمسؤوليات المناطة بها باعتبارها شريك اساسي مشارك وفاعل في الخطة العامة . وتطرق اللواء المطرفي للجانب التنسيقي بين الجهات الحكومية وقال انه يتم من الساعة العاشرة من صباح اول يوم في شهر رمضان حتى اخر الشهر الفضيل من خلال ممثلين للجهات لتحقيق افضل قنوات التواصل وانجع الوسائل للاتصال فيما بين الجهات الحكومية والجهات المعنية وذات العلاقة من اجل تأدية الخدمة المطلوبة في الوقت اللازم بدون أي تاخير وأشاد اللواء المطرفي، بمركز العمليات الأمنية الموحد والذي تشرف عليه وزارة الداخلية وما يمثله من إضافة كبيرة لتعزيز جهود الأجهزة الأمينة في مجال التحكم والسيطرة والتنسيق الفاعل فيما بينها، موضحاً أن التجربة أثبتت نجاح هذا الصرح في سرعة تمرير البلاغات عن الحوادث المختلفة. مخاطر الحريق ورداً على سؤال عن مخاطر الحريق في المنشآت الفندقية ومنشآت إسكان المعتمرين بالعاصمة المقدسة بين اللواء المطرفي أن جميع منشآت إسكان المعتمرين تخضع لاشتراطات السلامة منذ تصميمها وأثناء إنشائها وتشغيلها بالتنسيق مع هيئة السياحة والتراث الوطني، مشيراً إلى أن الإحصائيات تؤكد محدودية حوادث الحريق في هذه المنشآت حيث لم يتجاوز عدد حالات الإصابة منذ بداية العام الجاري 5 حالات نتيجة توفر متطلبات السلامة بها ومتابعة الدفاع المدني لها. وتطرق اللواء المطرفي في مداخلات مع ممثلي وسائل الإعلام إلى تميز الخطة العامة للدفاع المدني في حالات الطوارئ هذا العام، من خلال زيادة الاعتماد على التقنيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي في مجال التوعية، إلى جانب وسائل التوعية الأخرى كالمطبوعات واللوحات الإرشادية، بالإضافة إلى التنسيق مع هيئة السياحة والتراث الوطني لتتولى مهمة التوعية بمتطلبات السلامة في المنشآت الفندقية جهاز المتطوعين واكد اللواء المطرفي حرص الدفاع المدني على الاستفادة من جهاز المتطوعين وفق ما تنص عليه الأنظمة الخاصة بذلك لدعم جهود رجال الدفاع المدني والاستفادة من طاقات شباب الوطن والذين كانت لهم إسهامات مشرفة في حوادث الأمطار والسيول التي تعرضت لها بعض مناطق المملكة خلال السنوات الماضية داعياً الشباب إلى الإنخراط في الأعمال التطوعية، مؤكداً وجود قنوات تنظيمية للتنسيق مع المتطوعين للاستفادة من إمكاناتهم في حالات الطوارئ. ولفت اللواء المطرفي إلى أن خطة الدفاع المدني خلال شهر رمضان بالعاصمة المقدسة تتسم بالمرونة للتعامل مع أي متغيرات حيث تم استحداث 13 مركزاً موسمياً لتغطية جميع أحياء مكةالمكرمة وتجهيز عدد من الفرق المساندة مع مضاعفة أعداد القوى البشرية والآلية خلال أوقات الذروة مثل ليلة 27 رمضان وأيام الجمعة من جهته أعلن العقيد خالد الجهني الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمدينة المنورة، جاهزية 2077 رجل دفاع مدني يدعمهم أكثر من 500 آلية لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك بالمدينة، والتي شملت تكثيف أعمال الرقابة والمتابعة لجميع منشآت إسكان زوار المسجد النبوي الشريف من خلال أكثر من 500 جولة ميدانية تم خلالها ضبط 234 مخالفة وإزالة 225 منها وحالة 19 مخالفة للجهات المختصة، بالإضافة إلى إغلاق فندقيين لوجود مخالفات جسيمة بهما.