قالت الشرطة الأفغانية إن متمردي حركة طالبان اقتحموا محكمة في مدينة غزنة الأفغانية اليوم الأربعاء واشتبكوا مع الشرطة لمدة ساعة على الأقل في هجوم أسفر عن مقتل عشرة أشخاص من بينهم منفذو الهجوم الخمسة. ويأتي الهجوم بعد تعهد طالبان التي تقاتل من أجل إسقاط حكومة الرئيس أشرف عبد الغني بالانتقام ردا على إعدام ستة من عناصر الحركة المسجونين الشهر الماضي. وقال قائد شرطة المدينة أمين الله عمار خيل إن هجوم اليوم بدأ بتفجير انتحاري لنفسه أمام أبواب المحكمة تلاه اقتحام أربعة مسلحين للمحكمة والاشتباك مع الشرطة لمدة ساعة. وأوضح أن "أربعة زوار مدنيين وشرطيا واحدا قتلوا في الهجوم لكن قوات (الشرطة) كانت في حالة تأهب قصوى وأردت المهاجمين قتلى في وقت لا يذكر". وأضاف أنه خلال الهجوم تضرر مبنى المحكمة الواقع على بعد 150 كيلومترا جنوب غرب كابول. ولم يتسن على الفور التواصل مع أي من الناطقين باسم حركة طالبان للتعليق. وتوعد متمردو طالبان بالانتقام ردا على إعدام ستة مسجونين من أعضاء الحركة في الثامن من مايو الماضي بعد إدانتهم في تهم تتصل بالإرهاب. وجاء تنفيذ عمليات الإعدام في إطار تطبيق سياسة أمنية أكثر صرامة في أعقاب هجوم انتحاري في كابول خلال أبريل نيسان الماضي أسفر عن مقتل 64 شخصا. ومنذ رحيل معظم القوات الأجنبية في نهاية 2014 عن أفغانستان حققت حركة طالبان مكاسب كبيرة في أنحاء عدة بالبلاد. ومنيت القوات الحكومية والحركة خسائر ضخمة نتيجة للقتال الدائر بين الجانبين. ونجحت الولاياتالمتحدة في تصفية زعيم طالبان في هجوم بطائرة من دون طيار في جنوب غرب باكستان إلا أن مقتل الملا اختر منصور لم يكن له تأثير ملحوظ على وتيرة العنف. وقال مسؤولون إنه في حادث منفصل اليوم الأربعاء قتل مسؤول كبير في الشرطة وأصيب أربعة رجال شرطة آخرون جراء انفجار قنبلة زرعت على جانب أحد الطرق في إقليم بلخ الذي يشهد هدوءا نسبيا.