عقدت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ووزارة العدل والشؤون الإسلامية في جمهورية القمر المتحدة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة أمس، ورشة عمل مشتركة في مجال عناية المملكة بالقرآن الكريم، وذلك ضمن البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجالات الشؤون الإسلامية. ورعى الورشة الأمين العام للمجمع الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، حيث تناولت عدة محاور، الأول "نشأة جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ونظام عملها"، قدمه الشيخ عبدالرحمن بن علي آل حمود من الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، والمحور الثاني ناقش "مسابقات القرآن الكريم المحلية والدولية" وتحدث فيها محمد بن عبدالله العميريني من الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم، ومحور "جهود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف لخدمة القرآن الكريم"، وقدمه كل من: الدكتور عوض بن أحمد الشهري، والأستاذ طلال بن رازان الرحيلي من المجمع. وكانت المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وجمهورية القمر المتحدة ممثلة في وزارة العدل والشؤون الإسلامية قد وقعتا أمس الأول في المدينةالمنورة على محضر البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم بين الوزارتين في مجال الشؤون الإسلامية، حيث وقعها من جانب وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة المدير العام للعلاقات الخارجية بالوزارة عبدالمجيد بن محمد العُمري، ومن الجانب القمري المدير العام للشؤون الإسلامية محمد عبدالباقي محمد. ونصت المذكرة على عقد دورات علمية لتأهيل الدعاة، وتزويد وزارة الشؤون الدينية بجزر القمر بنسخ من المصحف الشريف، وترجمة معانيه، وتبادل الدعوات لحضور الندوات والمؤتمرات الإسلامية التي تُعقد بين البلدين خلال عام 1437ه 1438ه، وعقد لقاء علمي في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة لتبادل الخبرات في طباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه خلال عام 1437ه، وترتيب زيارة لأحد أئمة الحرمين الشريفين لجزر القمر خلال عام 1437ه، وتبادل الدعوات للمشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، وفي مجال الإعداد والتحكيم لهذه المسابقات خلال عام 1437ه 1438ه. من جهة أخرى، أشاد الجانبان بالعلاقات الوثيقة والرفيعة بين حكومتي المملكة العربية السعودية، وجمهورية جزر القمر، وتناميها في جميع المجالات، مؤكدين أن هذا التنامي تم بفضل الله -سبحانه وتعالى- ثم جهود ومتابعة القيادتين الحكيمتين للبلدين الشقيقين. وقد اتفقا الجانبان على عقد الاجتماع الثاني للجنة متابعة مذكرة التفاهم، في جزر القمر خلال عام 1438ه لمتابعة البرنامج التنفيذي للمذكرة.