في أمسية الجمعة 13 مايو 2016 اختفت في محيط ومدرجات ملعب الجوهرة المشعة وحتى شوارع جدة ومبانيها كل الألوان وبقي اللون الأخضر يرمز لأمسية الأهلي التاريخية والتتويج بكأس الدوري في مشهد لم تعرف له الملاعب السعودية مثيلا من قبل جماهيره العاشقة المجنونة فقد قدمت في مدرجها لوحات من الابداع والفن. خالد زيّن الحضور ومثلما أن الأمسية خالدة في حياة النادي الاهلي وجمهوره فقد كانت تاريخية بعودة الرمز الامير خالد بن عبدالله الى الملاعب بعد غياب نحو عشرين سنة، ليعيش مع المجانين في ارض الملعب فرحة الاحتفال بالبطولة صبر عليها 3 عقود او تزيد استنزفت من الجهد، والمال وحتى العمر، ولقي سموه ترحيبا خاصا من عشاق الأهلي. عبادي الجوهر وما ان أطلق الدولي مرعي العواجي صافرة نهاية الشوط الاول حتى هبط إلى أرض الملعب الفنان عبادي الجوهر ليغرد مع 60 ألف متفرج في ارض الجوهرة المشعة برائعته الجديدة (جدة كذا اهلي وبحر) في اضافة لكرنفال فريد في ختام الدوري الذي سجل فيه الاهلي اولويات كثيرة. ثلاثية الختام في الأمسية التاريخية الخالدة حضر الأهلي بقوة وأمتع جمهوره العاشق بفوز الختام وبثلاثية أودعها شباك الفتح بواسطة الثنائي فيتفا (هدفين)، وعمر السومة رغم ان الفتح حاول إفساد الفرحة على صاحب الارض والبطل المتوج قبل الختام بهدفين كاد ان ينهي فيها المباراة بالتعادل. مقطوعة يونانية خالدة وبالرغم من ان البطل السابق للدوري الفتح سعى الى احراج المضيف وحاول خطف هدف السبق عن طريق حمد الجهيم الا ان ياسر المسيليم احد صناع المجد الاهلاوي الجديد رفض ببسالة ان يهتز مرماه، ليواكب الساحر اليوناني مشاهد الافراح بهدف السبق من هدية سلمان المؤشر بعد مرور عشر دقائق بيسراه، وقبل ان يعيد الضيف الفتحاوي ترتيب نفسه كان فيتفا قد اضاف الهدف الثاني بالقدم اليمنى في الدقيقه 14 تاركا دفاع الفتح يتابع هداف الدوري السومة ولولا الفردية الزائدة لسجل الهدف الثالث قبل انتصاف الشوط الاول الذي كان نجمه الاول، وكرة رابعة منه مرت بجوار القائم، اما اسلام سراج فقد كان سيئ الحظ في هذا الشوط بعد ان تصدى القائم والعارضة معا لكرتين قويتين من قدمه، اما الفتح الذي بدأ الشوط بكرة لحمد الجهيم فقد ختمه بكرة من قدم إلتون كان المسيليم لها بالمرصاد. في الشوط الثاني لم يكن أمام الفتح من خيار إلا تحصين مناطقه الخلفية في الدفاع وسد المنافذ امام الهجوم الاهلاوي بقيادة المشاغب الاول سلمان المؤشر، فانحدر مؤشر العطاء كثيرا وقلت الخطورة الا من كرتين للفريق الاهلاوي بجوار القائم. الفريق الفتحاوي ومدربه نجحا بامتياز في تحويل موازين اللعب لصالحهم بتهدئة اللعب وامتصاص حماس الفريق الاهلاوي الذي هدأ كثيرا وخصوصا بعد التغييرات التي أجراها مدرب الفتح البياوي، حيث تمكن الفريق من تسجيل الهدف الاول في الدقيقه 75 من ركلة جزاء سجل منها التون جوزيه الهدف الأول، وبعد نحو عشر دقائق تمكن اللاعب البديل عبد الله البلادي من إدراك التعادل ليحرج اصحاب الارض وصاحب الفرح. هداف الدوري وصانع الأفراح الأهلاوية في هذا الموسم عمر السومة الذي نام في المباراة 93 دقيقة بفعل الحصار الدفاعي الذي كان مفروضا عليه واستيقظ في الدقيقة الأخيرة من الوقت الضائع وخطف الفوز لفريقه بهدف بعيد المدى قتل الفرحة الفتحاوية بالتعادل وحرك المدرجات بأعنف مما كانت عليه، حيث أطفئت الأنوار وأضاءت الجوالات المدرج في لوحة تاريخية جميلة. بدأت المراسم بتكريم رئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد الحربي، ورئيس الشركة الراعية محمد عبداللطيف جميل، ورئيس رابطة دوري المحترفين المكلف ياسر المسحل لحكام المباراة بقيادة مرعي العواجي ثم الفريق الوصيف الهلال، والثالث فريق الاتحاد ثم الجهازين الفني والإداري للفريق الأهلاوي. وبعد ذلك تقدم لاعبو الفريق البطل بدءا بحراس المرمى ثم المدافعين فلاعبو الوسط ثم المهاجمين والختام بمدرب الفريق ربان السفينة جروس ثم أطفئت الأضواء تمهيدا لتسليم الكأس لقائد الفريق تيسير الجاسم ورئيس النادي مساعد الزويهري بمشاركة من رئيس النادي السابق الأمير فهد بن خالد ليتحول الملعب إلى شعلة من النار مع الألعاب النارية. جنود الوطن يحملون الكأس أجمل المشاركات في هذه الأمسية هي تقدم 4 من رموز أفرع القوات المسلحة مع الكأس التي سلمت لمدير شرطة جدة للصعود بها إلى المنصة لتسليمها. المزيد من الصور :