وقع سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ امس في مقر الهيئة مع معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى مذكرة تعاون وتفاهم مشترك، وذلك في إطار الخطة التي تنتهجها هيئة كبار العلماء في تعزيز شراكاتها بما يخدم وظيفتها والجهات الأخرى، وتحتوي المذكرة على العديد من مجالات التعاون المتنوعة التي تخدم الطرفين، وذلك ضمن سعي الهيئة في تحقيق استراتيجيتها الاتصالية التي تعتمد على التواصل مع جميع أفراد المجتمع. وأوضح سماحة المفتي أن المذكرة ستساعد في تحقيق أهداف الهيئة التي تهدف إلى تواصل أعضاء هيئة كبار العلماء بفئات المجتمع، في مختلف مناطق المملكة، بما يحقق تبصير الناس بأمور دينهم وحثهم على ما يقربهم إلى ربهم وما يحقق تآلف المجتمع وتماسكه. مؤكدا أهمية الدور الذي تقوم به هيئة كبار العلماء ووزارة التعليم من خلال الأهداف المشتركة التي تسعى إلى تعزيز الوحدة الوطنية لدى جميع أفراد المجتمع، وما تضطلع به الوزارة على وجه التحديد من أدوار مهمة وبارزة في توجيه النشء وتغذية عقولهم وأفكارهم، وما لذلك من أهمية بالغة في تخريج أجيال تفيد مجتمعاتها على قدر من العلم النافع والفكر الوسطي. من جهته أوضح معالي وزير التعليم أن الوزارة عملت من خلال خططها الاستراتيجية على مواكبة العصر ومتغيراته في كل ما يخدم المتعلم والعملية التعليمية، مع الاهتمام بالبرامج الوقائية التي تستهدف تحسين مستوى حياة طلابها، ونموهم الفكري والسلوكي؛وصولا إلى تحقيق التنمية لمجتمعهم وأشار الدكتور العيسى إلى أهمية هذه البرامج التي تبنتها الوزارة وأهمية وضرورة التواصل مع هيئة كبار العلماء، مما سيسهم في تحقيق أهداف الجهتين وغاياتهما وفق القواسم المشتركة بينهما. وأكد الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد أن الهيئة ستكون المرجع الاستشاري والمحكّم لمنتجات وبرامج الوزارة في جوانبها الشرعية والفكرية، بالإضافة إلى استضافة زيارات مجدولة ومنتظمة لمنسوبي وزارة التعليم من الهيئة التدريسية والطلاب.